طمرة: حي الهربة يشكو الإهمال والنسيان

يشكو أهالي حي "الهربة" والذي يقع جنوب غرب مدينة طمرة من إهمال متواصل لإدارات بلدية طمرة المتعاقبة، حيث ينقص الحي الخدمات الأساسية من توفير إضاءة وشوارع آمنة ومراقبة البيئة في حين يلقي مواطنون نفاياتهم على مدخل الحي.

طمرة: حي الهربة يشكو الإهمال والنسيان

حي الهربة في طمرة يشكو الإهمال والنسيان

يشكو أهالي حي 'الهربة' والذي يقع جنوب غرب مدينة طمرة من إهمال متواصل لإدارات بلدية طمرة المتعاقبة، حيث ينقص الحي الخدمات الأساسية من توفير إضاءة وشوارع آمنة ومراقبة البيئة في حين يلقي مواطنون نفاياتهم على مدخل الحي.

وترى بلدية طمرة أن القضية ستحل مع إكمال مشاريع باشرتها في الحي والتي تحتاج إلى وقت محدد بعض الشيء.

مريح: 'قد تقع كارثة خطيرة'

وقال هاشم مريح لـ'عرب 48' إن 'حي الهربة مهمل منذ عشرات السنين، وهناك خطر محدق على سكان الحي ورواده، فالشارع الرئيسي الموصل للحي قد يتسبب بإنقلاب أو تزحلق المركبات، عدا على أن الشارع لا يمكن أن تمر به سيارتان باتجاهين مختلفين وذلك بسبب الحفرة التي تم حفرها أسفل الشارع والتي قد تؤدي لإنهيار الشارع، كما أن أعمدة الكهرباء تشكل خطرا في الشارع وقد تسقط في أي لحظة الأمر الذي يعني التسبب بكارثة وقد نفقد أرواحا بسبب هذا الوضع الخطير'.

الطالبة كنانية: 'طريقي للمدرسة شاقة'

تعاني الطالبة دنيا كنانية (12 عاما) كباقي طلاب المدارس في حي الهربة من عدم توفر شارع أو رصيف أو طريق آمن بين الحي والمدرسة، وقالت لـ'عرب 48' إننا 'نستخدم طريقا ضيقة مليئة بالأشواك والحجارة الأمر الذي يهدد سلامتنا، نخشى السقوط أو التعرض للدغة أفعى بسبب الأشواك التي تملأ الطريق الضيقة، أسأل المسؤولين هل يرضون بمثل هذه الحال لأبنائهم؟ كيف تتصورون ستكون نفسية الطلاب عند وصولهم للمدرسة بعد طريق شائكة وضيقة كهذه؟'.

 

 

كنانية: 'الأطفال قد يتعرضون لإصابات بسبب الحجارة الثقيلة والتراب الجارف'

ومن جانبه أعرب علي كنانية عن تذمره من عدم اهتمام إدارات البلدية المتعاقبة بالحي، وقال لـ'عرب 48' إن 'هناك خطر يهدد أطفالي في الحي من انهيار التراب الذي نتج عن عملية تنظيف قامت البلدية بالتعاون معي للقيام بها في الحي'.

وأضاف أنه 'للأسف في كل مرة نتوجه للبلدية يكون اهتمام وزيارة لليوم التالي ومن ثم التوقف عن العمل، وبعد توجه دائم للبلدية لاستكمال العمل في هذا الشارع أجابوا أن تعبيد الشارع ليس من مسؤولية البلدية بل من مسؤوليتي أنا كمواطن!!. استهجن عدم توفير بيئة حياتية مناسبة لنا كتلك التي يعيشها مواطن طمراوي في حي غير الحي الذي أقطنه، الحي المهمش الذي نعيش فيه، حي الهربة'.

أم تامر: 'أحمّل بلدية طمرة مسؤولية سلامة ابنتي الصحية'

وتحمل السيدة أم تامر مريح البلدية مسؤولية أوضاع ابنتها الصحية وقالت لـ'عرب 48' إن 'الطبيب الخاص أكد أن ابنتي تعاني من الإصابة بفيروسين ينتجان بسبب النفايات التي تحيط الإنسان، وللأسف فإننا نعيش في حي مهمل تنتشر به النفايات في كل مكان، فكل مواطن بطمرة يريد أن يتخلص من نفايات الردم أو الحيونات الميتة يلقي بها في حارتنا، من هنا أحمّل بلدية طمرة مسؤولية صحة ابنتي'.

 وأضافت أن 'أطفالنا محرومون من أن يسكنوا في حي نظيف وآمن، يتوجهون للمدرسة وسط النفايات والروائح الكريهة، والسؤال ماذا لو طالبنا بملاعب ونوادي أطفال وحدائق عامة؟ كيف كانت ستتصرف البلدية؟'.

مريح: 'لا نطالب بحقوق كسكان مستوطنة متسبي أفيف بل كمواطنين في طمرة'

وأعرب وحيد مريح عن تذمره مما يعانيه أهالي حي الهربة،  وقال لـ'عرب 48' إن 'أهالي هذا الحي يدفعون المستحقات للبلدية بشكل منتظم، وقد التزمت بدفع الضرائب بدون أية تأخير، أما اليوم فقد توقفت عن دفع الضرائب بسبب عدم تلقي حقوقي كمواطن. النفايات تنتشر في مدخل الحي، والروائح الكريهة تسيطر على البيوت، عدا عن خطر الشارع. نحن نضطر لترك أعمالنا وأشغالنا لكي نوصل أبنائنا للمدارس خوفا عليهم من الشوارع غير الآمنة، نحن لا نطالب بتوفير بيئة حياتية كتلك التي يعيشها ابن مستوطنة متسبي أفيف بل كأي مواطن طمراوي آخر'.

ذياب: 'ملف حي الهربة قائم من 35 عاما في البلدية دون حل'

وأشار فرحات بكر ذياب إلى أنه يسكن في حي الهربة منذ أكثر من 35 عاما، ومنذ ذلك الحين يعاني أهالي الحي من إهمال مستمر، أما عن ملف الإهمال فهو يضم عدم تعبيد الشوارع، والشوارع الحالية آلية للانهيار وتهدد سلامة الركاب والمشاة، والنفايات التي تملأ الحي.
وتوجه ذياب عبر موقع عرب 48 إلى بلدية طمرة ورئيسها الدكتور سهيل ذياب بالإستجابة للمطالب الأساسية لأهالي الحي.

بلدية طمرة: 'بدأنا بتنفيذ مشاريع في الحي والتي تحتاج لفترة زمنية'

قال نائب رئيس بلدية طمرة، عامر أبو الهيجاء، لـ'عرب 48' إن 'بلدية طمرة بدأت بتنفيذ عدة مشاريع في حي الهربة، منها مشروع المجاري الذي بدأنا بتنفيذه قبل فترة قصيرة، وهناك عمل يتطلب عدة مراحل في الحي لا يمكن إنجازه في آن واحد، حيث البدء بالمشروع الثاني مرتبط بالإنتهاء من المشروع الأول، ولا يمكن إنجاز هذه المشاريع في ساعات معدودة'.

التعليقات