طمرة: حلم 32 امرأة في التعليم العالي

يهدف المشروع بالأساس لإعطاء فرصة التعليم الأكاديمي لمجموعة نساء لم تتح لهن الفرصة بالتعليم الأكاديمي، ويساهم كذلك بتحقيق حلمهن ورفع نسبة تقدمهن على الأصعدة المختلفة، وزيادة احتمال انخراطهن في سوق العمل.

طمرة: حلم 32 امرأة في التعليم العالي

حلم يتحقق

انطلق في طمرة مشروع تعليمي للنساء بعنوان 'فرصة ثانية' وهو مشروع للتعليم الأكاديمي للنساء الطمراويات، وذلك برعاية جمعية 'تغيير' وبدعم من بلدية طمرة وبالشراكة مع الجامعة المفتوحة.

يهدف المشروع بالأساس لإعطاء فرصة التعليم الأكاديمي لمجموعة نساء لم تتح لهن الفرصة بالتعليم الأكاديمي، ويساهم كذلك بتحقيق حلمهن ورفع نسبة تقدمهن على الأصعدة المختلفة، وزيادة احتمال انخراطهن في سوق العمل.

ذياب: 'ندعم المرأة لتحقيق أهدافها'

وأشار رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، إلى أن 'هذا المشروع يدعم المرأة لتحقق أمنياتها بالتعليم العالي، حيث أن غالبية النساء اللواتي حظين بالانضمام لهذا المشروع قد حلمن بإنهاء تعليمهن والحصول على اللقب الجامعي، وقررت بلدية طمرة دعمهن ماديا للحصول على اللقب الجامعي'.
وأضاف 'لقد شاركنا النساء الطمراويات خلال سيرورة التخطيط لهذا المشروع على إصرارهن بالحصول على لقب أكاديمي، ورأينا أنه من واجبنا دعم المرأة الطمراوية المكافحة لتحقيق أهدافها التي تساهم في تعزيز مكانتها والرقي بمجتمعنا'.

عواد: 'إيمان المرأة بقدراتها دافع أساسي لانطلاقة المشروع'

وقالت مركزة مشروع 'تغيير' في طمرة، سهاد عواد، إن 'مشروع فرصة ثانية هو حلم رافق مجموعة النساء الطمراويات اللواتي قررن الانخراط في معاهد التعليم العالي، وكانت مسيرة طويلة حتى تمكننا من تحقيق هذا المشروع حيث عقدنا عدة جلسات وأهمها طرح الصعوبات التي واجهت النساء أمام تحقيق حلمهن، ومن تلك الأسباب الزواج المبكر ومعارضة الزوج أو الأطفال والتزام للعائلة، وأؤكد أن إيمان المرأة بقدراتها هو الدافع الأساسي لنجاحها، ومن الجدير بالذكر أن  النساء اللواتي سينضممن لمشروع فرصة ثانية في طمرة هن أيضا زوجات وأمهات لأولاد في أجيال مختلفة ولم يحظين بالتعليم الأكاديمي وهذا هو التحدي الكبير بالنسبة لهن وسيساهم حتما في رفع مستوياتهن على الأصعدة المختلفة'.

وأضافت أن 'الغاية من المشروع في طمرة تكمن في أن تنهي 32 امرأة من المدينة تعليمهن الأكاديمي ويحصلن على اللقب الأول حتى سنة 2018-2019 (ثلاث سنوات تعليم لقب أول) الأمر الذي يساهم بدفع أنفسهن ومكانتهن وهن يعتبرن مثالا وقدوة أمام العائلة والمجتمع، وأهنيء النساء بإيمانهن وأنفسهن وقدراتهن بأنه يمكنهن أن يشكلن نقطة تغيير في حياتهن ومجتمعهن'.

حجازي: 'أنا وابنتي سنتخرج سوية من الجامعة'

وذكرت الطالبة خزنة حجازي لـ'عرب 48' بأنها أم لثلاثة أبناء وستتخرج من الجامعة مع ابنتها التي تخوض الآن غمار الدراسة الأكاديمية.
وقالت إنه 'في البداية كان هناك تخوف من فشل المشروع خشية أن يكون مجرد حديث، ولكن بعد عام ونصف العام من التحضير ها نحن نتوج انطلاقة المشروع، وآمل أن ننجح في إكمال مسيرتنا التعليمية. نحن نعلم أن نسبة الطالبات الأكاديميات في ارتفاع مستمر، ولكن الاهتمام بشريحة الأمهات والنساء ودمجهن لدراسة اللقب الأول هو عامل أساسي للرقي في مجتمعنا'.

أبو دبي: 'فرصة ثانية يمنح المرأة خلق واقع مختلف'

وقالت مديرة شريكة في جمعية 'تغيير'، فداء طبعوني أبو دبي، إن 'العراقيل أمام النساء العربيات كثيرة للانخراط في التعليم الجامعي منها الاجتماعي والسياسي والعنصرية التي تتعرض لها المرأة العربية في المجتمع الإسرائيلي، أضف إلى ذلك العراقيل التي تضعها الجامعات مثل امتحان البسيخومتري، وأسباب اقتصادية قد تعيق تعلمهن، ولكن بعد سيرورة عمل دامت تقريبا السنة انطلقنا في مشروع 'فرصة ثانية' والذي يؤكد أن المرأة العربية قادرة على التغيير والتأثير، وخلق فرص لذاتها وبالتالي خلق واقع مختلف من خلال سعيها وراء الحصول على حقها في مسألة التكافؤ بالفرص عند النساء، وتحقيق المساواة من حيث تقسيم الموارد، فعندما يتم تحقيق هذين العاملين فإننا بذلك نحقق العدالة الاجتماعية لتغيير الواقع الذي نعيشه'.

وأشارت إلى أننا 'ندرك الصعوبات التي تعاني منها المرأة الأكاديمية العاطلة عن العمل، ولكن هذا لا يمنع النساء في الانخراط في التعليم العالي كخطوة أول للتغيير والمعرفة، ذلك أن المعرفة والتعليم يساهمان في بناء هوية ذاتية مستقلة، وقد أخبرتني إحدى النساء أنها من خلال تحقيقها هدف التعليم العالي تربي ابنها في كيفية الإصرار على تحقيق أهدافه'.

التعليقات