بيّن استطلاع للرأي شمل 1300 طالب عربي الجامعات الإسرائيلية أن 50% منهم يواجهون مظاهر عنصرية وتمييزا خلال التعليم، ونحو 40% تحدثوا عن تعابير عنصرية تصدر عن أعضاء الطاقم الأكاديمي.
جمعت هذه المعطيات في استطلاع شمل طلابا من عدة مؤسسات للتعليم العالي، والتي أكدت أيضا على المصاعب التي يواجهها الطالب العربي في الاندماح بالتعليم والحصول على منح دراسية، والأحساس بعدم تمثيل اللغة العربية والثقافة العربية في الحرم الجامعي.
وبين الاستطلاع الذي أجري من قبل معهد "هغال هحداش (الموجة الجديدة)" بناء على طلب نقابة الطلاب و"صندوق أفراهام"، أن غالبية مظاهر العنصرية ضد العرب في الأكاديميا تصدر من جانب طلاب آخرين، وبعضها يصدر عن أعضاء في الطاقم الأكاديمي.
وتبين أن ثلث الطلاب الذين شاركوا في الاستطلاع أشاروا إلى أن المؤسسات الأكاديمية التي يدرسون فيها لا تقدم لهم تسهيلات تساعد على الاندماج، حتى في فترة الأعياد أو خلال صيام شهر رمضان.
وقال 30% من الطلاب إنهم لا يستطيعون التقدم لطلب منح دراسية لكونهم لا يخدمون في الجيش الإسرائيلي. وقال 60% من المستطلعين إنهم أول من يدرس في الجامعات في عائلاتهم.
كما أظهر الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه صحيفة "هآرتس"، اليوم، أن غالبية المستطلعين يعتقدون أن منالية التعليم للمتحدثين باللغة العربية غير كافية. وقالوا إنه على المؤسسات الأكاديمية أن تترجم مواقعها على الإنترنت إلى اللغة العربية، ووضع لافتات باللغة العربية، والاهتمام بتوفير لوحات مفاتيح مع أحرف عربية.
إلى جانب ذلك، تحدث كثيرون من المستطلعين عن منالية بعض الخدمات، مثل الاستشارة والتمثيل في نقابة الطلاب وغرف للصلاة.
وقال نحو نصف الطلاب إن هناك لقاءات بين طلاب عرب ويهود في المؤسسات التي يدرسون فيها، وإن غالبية هذه اللقاءات اجتماعية وليست سياسية. وقال عدد مماثل إن مستوى التعبير السياسي المتاح لهم في الحرم الجامعي متدن، سواء بشأن التنظيم في مجموعات سياسية أو بشأن تنظيم مظاهرات.
وقال 60% من الطلاب إنهم أنشأوا علاقات مع طلاب يهود في الحرم الجامعي بدون أن يكون لذلك علاقة مع التعليم فقط. وقال 75% إنهم راضون عن المسار التعليمي الذي اختاروه.
يشار إلى أن التقرير الذي نشر في العام 2014، قد أكد أن الجامعات لم تحقق الأهداف التي وضعت بشأن منالية التعليم للطلاب العرب، وأن الثقافة واللغة العربيتين غير موجودتين في الحرم الأكاديمي، تقريبا.
اقرأ/ي أيضًا | عربي يتعرض للضرب على خلفية عنصرية في القدس المحتلة
وكان تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، في آذار/مارس الماضي، قد أشار إلى أن الميزانيات التي يتم تحويلها إلى المؤسسات الأكاديمية لصالح الطلاب العرب لم تستغل بنجاعة. كما تبين أن بعض هذه المؤسسات لم تستغل هذه الميزانية إطلاقا، في حين تستخدمها مؤسسات أكاديمية أخرى لأهداف غير مرتبطة بالطلاب العرب.
التعليقات