خطر داهم في شارع 85: أزمة مرورية يُسببها القطار

ازدادت خطورة الشارع في الآونة الأخيرة بسبب سكة القطار المؤدية إلى المحطة الموجودة في مدينة كرميئيل، حيث جرى وضع السكة الحديدية على شارع رقم 784 المربوط بشارع 85.

خطر داهم في شارع 85: أزمة مرورية يُسببها القطار

أزمة مرورية بسبب القطار قرب البعنة، تشرين الثاني 2017 (عرب 48)

يعتبر شارع رقم 85 الذي يمتد من مدينة عكا غربا وحتى مفرق "عميعاد" شرقا، من أحد الشوارع الدامية والخطرة في البلاد، نظرًا لكثرة وقوع حوادث الطرق عليه.

وبحسب معطيات منظمة "أور ياروك"، فإن شارع رقم 85 شهد منذ العام 2003 وقوع نحو 2200 حادث طرق، ما أسفر عن مصرع 71 شخصا وإصابة نحو 7700 آخرين.

وعلى مدار سنوات طويلة، كان الشارع عبارة مسلك واحد لكل اتجاه وبدون جدار فاصل بينهما، الأمر الذي عرض السائقين للخطورة أثناء خروجهم ودخولهم إلى البلدات الواقعة بجانب الشارع مثل البعنة ودير الأسد ومجد الكروم ونحف وساجور والرامة، ناهيك عن افتقار مقاطع من الشارع للإنارة.

وفي السنوات الأخيرة، جرى توسيع مقاطع من شارع 85 لتشمل مسلكين لكل اتجاه، غير أن المقطع الواصل من مفرق المنطقة الصناعية في كرميئيل حتى مفرق حنانيا بقي بمسلك واحد لكل اتجاه، ونتيجة لذلك يعاني السائقون المسافرون فيه من الازدحامات المروية بشكل يومي.

وعلى الرغم من ذلك، فقد ازدادت خطورة الشارع في الآونة الأخيرة بسبب سكة القطار المؤدية إلى المحطة الموجودة في مدينة كرميئيل، حيث جرى وضع السكة الحديدية على شارع رقم 784 المربوط بشارع 85.

ويضطر السائقون إلى التوقف وسط المفرق الواقع مقابل قريتي البعنة ودير الأسد في الوقت الذي يمر فيه القطار، لينتج عن ذلك اختناقات مرورية في كلا الشارعين، ناهيك عن الخطورة التي تهدد السائقين المسافرين من وإلى شارع 85.

وعلى الرغم من وضع مراقبين اثنين عن وحدة السير في المكان، إلا أن ذلك لم يقلل من خطورة الوضع القائم، لا سيما وأنهما لا يتواجدان في المكان يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

ولعل ما يثير الاستغراب هو أن محطة القطار الجديدة في مفرق البروة "أحيهود" والتي جرى تدشينها بالتزامن مع محطة كرميئيل، أقيمت السكة الحديدية الموصلة إليها على جسر دون أن تعيق حركة السير في شارع رقم 70.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن هناك تخطيط لإقامة محور طرق في منطقة الشاغور من شأنه إبعاد حركة السير عن سكة القطار، علمًا أن الحديث يدور عن مخطط سيستغرق مدة سنتين ونصف على الأقل، وقد لا يُنفذ في أعقاب خلافات بين الدوائر الحكومية وإجراءات بيروقراطية رغم أنه اقتطع مساحات واسعة من الأراضي التابعة لمواطنين من قرية البعنة.

ومن ناحية أخرى، من المتوقع ألا يتم تنفيذ المخطط حتى العام 2020 بسبب معارضة السلطات المحلية في المنطقة له، باعتبار أنه سيقتطع مئات الدونمات من الأراضي التابعة للمواطنين العرب.

وعلى أثر ذلك، تسود حالة من التذمر والخوف الشديدين بين السائقين الذين يسلكون مقطع الشارع المذكور، مطالبين الجهات المسؤولة بإيجاد حل سريع قبل وقوع ما قد لا يحمد عقباه.

التعليقات