عائلة الشهيد كيوان: "المؤسسة الإسرائيلية لا تريدنا أن نحتجّ... محمد أُعدِم ميدانيًّا"

ذكرت عائلة الشاب محمد كيوان، الذي استشهد، أمس الأربعاء، متأثرا بإصابته الحرجة إثر تعرضه لإطلاق نار على يد عناصر شرطة؛ أنّ "المؤسسة الإسرائيلية لا تريد احتجاجات"، ولذلك تلجأ للعنف لكمّ الأفواه، مؤكّدة أن الشهيد "أُعدِم ميدانيًّا"، فيما لم يرتكب أيّ

عائلة الشهيد كيوان:

محمود كيوان، والد الشهيد محمّد ("عرب 48")

ذكرت عائلة الشاب محمد كيوان، الذي استشهد، أمس الأربعاء، متأثرا بإصابته الحرجة إثر تعرضه لإطلاق نار على يد عناصر شرطة؛ أنّ "المؤسسة الإسرائيلية لا تريد احتجاجات"، ولذلك تلجأ إلى استخدام القوة والعنف لكمّ الأفواه، مؤكّدة أن الشهيد "أُعدِم ميدانيًّا"، فيما لم يرتكب أيّ شيء.

وقال محمود كيوان، والد الشهيد محمد، في حديث مع موقع "عرب 48": "نأسف جدا لما حصل، هذا التعامل الهمجيّ مع السكان العرب فقط لأننا عرب، إنّ استعمال السلاح يكون سهلا حين يكون الأمر متعلّقًا بمواطن عربيّ".

الشهيد محمد كيوان

وأضاف: "لم يكن محمد يلقي الحجارة، ولم يتعرّض لعناصر الشرطة، ولم يشكّل أيّ خطر عليهم كما يدّعون، وكلّ ما قيل وتروّج له الشرطة، نرفضه بشكل قاطع"، مشدّدا على أنّ "محمد أُعدِم ميدانيًّا".

وتابع كيوان: "نحن على وشك إنهاء تجهيزات بيت محمد الجديد. كنّا نتمنّى أن يكمل حياته ويتزوج ويكوّن عائلة"، مُشيرا إلى أنّ ابنه الشهيد "كان إنسانا محبوبا، ونشيطا، ويحب المدرسة والتعليم، وكان متفوقا في دراسته".

بدوره، قال عبد الحليم كيوان، عمّ الشهيد: "محمد اغتيل من قِبل الشرطة الإسرائيلية بدم بارد، ولا توجد كلمات توصف المشهد غير تلك".

وأضاف: "المؤسسة الإسرائيلية وعلى وجه الخصوص الأمنية، لا تريدنا أن نحتجّ، أو نتظاهر، أو حتّى نتفوّه بكلمة ضدّ كل ممارساتها الظالمة".

وتابع: "ندين هذا العمل الإجرامي، وسنتوجه إلى كل المحاكم لمحاكمة الشرطي وجهاز الشرطة الذي تخاذل بالتحقيق، وهذا حقنا، وسنمارسه حتّى لو توجّهنا إلى المحاكم الدولية".

وقال عبد الحليم: "في أسوأ السيناريوهات، لا يوجد مبرّر للشرطة لإطلاق الرصاص بهذه الطريقة، والسؤال الذي يُطرح: ما الذي يجعل شرطيًّا يطلق الرصاص على رأس شاب بهذه الطريقة؟".

وجاءت أقوال والد وعمّ الشهيد، في حين تشهد أم الفحم حدادا وإضرابا شاملا في كافة المرافق، اليوم الخميس، إثر استشهاد محمد، فيما أعلن في وقت سابق اليوم، أن "زفّة الشهيد" ستنطلق من ساحة السوق البلدي، عند الساعة السادسة من مساء اليوم.

وكانت عائلة الشهيد، وبلدية أم الفحم واللجنة الشعبية ولجنة المتابعة العليا؛ قد حمّلت الشرطة، المسؤولية، قائلة في بيان: "إننا نحمل مسؤولية اغتيال ابننا للشرطة الإسرائيلية وكافة الأجهزة المرافقة لها، ونعتبر ما قامت بها هذه الشرطة، جزءًا من جرائم الحرب التي يرتكبها طغاة إسرائيل في غزة والشيخ جراح والمسجد الأقصى والداخل الفلسطيني".

وأضاف البيان: "وما قتلُ واغتيال ولدنا محمد ابن مدينة أم الفحم، وموسى حسونة ابن مدينة اللد، إلا جزءا من سياسات القتل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في كافة تواجدنا الفلسطيني يوميا. في هذا السياق، ونحن نزف إلى أهلنا استشهاد ولدنا وارتقائه إلى عليين، نؤكد أننا سنلاحق القتلة، ولن نستكين أبدا حتى تتحقق العدالة مع إدراكنا أن عدالة السماء بانتظار هؤلاء القتلة".

التعليقات