17/01/2021 - 22:23

تبادل حاد للاتهامات بين الجبهة والإسلامية

تصاعدت الأزمة السياسية بين مكوّني القائمة المشتركة، الجبهة والحركة الإسلامية الجنوبيّة، الأحد، بعد اتهام الجبهة قيادات في الإسلامية الجنوبية بالتورّط "في التواطؤ مع إستراتيجية" رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو وحزب الليكود، لتفكيك القائمة المشتركة، وهو ما اعتبرته الإسلامية "خطيرًا وتهوّرًا سياسيًا".

تبادل حاد للاتهامات بين الجبهة والإسلامية

تصاعدت الأزمة السياسية بين مكوّني القائمة المشتركة، الجبهة والحركة الإسلامية الجنوبيّة، الأحد، بعد اتهام الجبهة قيادات في الإسلامية الجنوبية بالتورّط "في التواطؤ مع إستراتيجية" رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو وحزب الليكود، لتفكيك القائمة المشتركة، وهو ما اعتبرته الإسلامية "خطيرًا وتهوّرًا سياسيًا يصلّ حد الاتهام العمالة".

وحمّل بيان صادر عن الإسلامية الجبهة والحزب الشيوعي مسؤوليّة الاتهام "وهو ما قد يفضي فعليًا لتفكيك المشتركة وتهديد كل أُطُرَنا الجماعية، وإن كانت لدى الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي نية بشق المشتركة فلتعلنها على الملأ".

وتابع بيان الإسلامية أنّه "بعد ختام المؤتمر الـ24 للحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة أمس أصدرت الحركة الإسلامية بيانًا ختاميًا للمؤتمر أكدت فيه بإجماع قياديّيها على أن خيار المشتركة والوحدة هو الخيار الأول بالنسبة للحركة، وأن المشتركة هي مشروع القائمة العربية الموحدة، وأعاد دعوتهم لبقية مركبات المشتركة لعقد اجتماع رباعي فوري للتحاور والتناقش في مطالب واختلافات الأحزاب، مؤكدًا على مطلبي الحركة الإسلامية، الأول: بتشكيل قائمة وطنية قادرة ومؤثرة في السياسة الإسرائيلية ومستقلة عن اليسار واليمين، تسعى لتحقيق مصالح مجتمعنا العربي دون التنازل عن ثوابتنا الوطنية، إضافة لمطلب محافظة القائمة المشتركة على هوية مجتمعنا المحافظ وعقائده".

وأضاف البيان "واليوم، تفاجأنا كما تفاجأ أبناء شعبنا، بقيام الجبهة بإصدار بيان ختامي لمؤتمر الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي، لا يتطرق لدعوة الحركة الإسلامية لاجتماع لرباعية المشتركة، ولا حتى لمطلبيها، وإنما يتهم قيادات الحركة الإسلامية بالتواطؤ مع نتنياهو لتفكيك القائمة المشتركة".

وأردف البيان "لقد وضعنا بين يدي أحزاب المشتركة دعوة لاجتماع رباعي ومطلبين واضحين للحوار حولهما، فهل بيان الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي معناه أننا نرفض الدعوة للرباعية؟ أم نرفض المطلبين؟ أم أحدهما؟".

وطالب البيان الجبهة بالاعتذار وتحديد "جواب واضح: هل تستجيبون لدعوة الحركة الإسلامية بعقد اجتماع رباعي للمشتركة، أم ترفضون ذلك وتريدون فك المشتركة؟".

وفي وقت سابق الأحد، اتّهمت الجبهة في بيان "بعض قيادات" الحركة الإسلامية الجنوبيّة (القائمة العربية الموحّدة) بالتورّط "في التواطؤ مع إستراتيجية" رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو وحزب الليكود، لتفكيك القائمة المشتركة.

وجاء بيان الجبهة في أعقاب المؤتمر التاسع لمجلسها القطري، السبت، عبر تقنيّة "زووم"، أقرّت فيه البيانات السياسية والتنظيمية، "وفي صلبها الـتأكيد على الوحدة الكفاحية، وحدة الموقف والممارسة والمواجهة، من خلال القائمة المشتركة، على أساس برنامجها السياسي الموقّع والمتفق عليه بين جميع المركّبات، وعلى أساس دستور تنظيمي ملزم"، بحسب البيان.

وبحث المؤتمر، بحسب البيان، مواضيع عدّة، منها "سعي نتنياهو وأعوانه إلى تفكيك القائمة المشتركة سياسيًا وانتخابيًا".

وتابع البيان "بات واضحًا أن إستراتيجيّة نتنياهو هي إخضاع الجماهير العربية لحالة الوعي الزائف من خلال عمليات التطبيع الإقليمية، وتطويع هذه الجماهير كجزء من ’عرب الخليج’ وفك ارتباط الجماهير العربية بقضية الشعب الفلسطيني. وبات واضحًا أن بعضًا من قيادات الشق الجنوبي للحركة الإسلامية قد تورّط في التواطؤ مع هذه الإستراتيجية، ومع أهداف نتنياهو وحزب الليكود لتفكيك القائمة المشتركة".

ومضى البيان في القول إنّ "مسعى نتنياهو لتفكيك القائمة المشتركة وضرب الجماهير العربية، مستخدمًا كل الألاعيب والخدع التي رأيناها في الأسابيع الأخيرة، يأتي بعد أن أسهمت الجماهير العربية ثلاث مرّات متتالية في منعه من تشكيل حكومة يمين ضيقة. ويأتي هذا ’الحبّ المتدفّق’ من الليكود وغيره من أحزاب اليمين على العرب بهدف خفض سقف الموقف الوطني والسياسي، وتسييد ثقافة المقايضة واستجداء الفتات على حساب ثقافة النضال ونهج الكرامة والإنجازات".

التعليقات