17/04/2018 - 13:31

جائزة بوليتزر من نصيب صحافيين كشفوا قضية "هارفي واينستين"

فازت صحافيتان تعملان في صحيفة "نيويورك تايمز" وثالث يعمل في مجلة "ذي نيويوركر" أمس الإثنين بجائزة بوليتزر، وهي أهم جائزة في مجال الصحافة في الولايات المتحدة، وذلك تكريما لهم على جهودهم في كشف اتهامات التحرش الجنسي التي وجهتها نساء عديدات

جائزة بوليتزر من نصيب صحافيين كشفوا قضية

أرشيفية (أ ب)

فازت صحافيتان تعملان في صحيفة "نيويورك تايمز" وثالث يعمل في مجلة "ذي نيويوركر" أمس الإثنين بجائزة بوليتزر، وهي أهم جائزة في مجال الصحافة في الولايات المتحدة، وذلك تكريما لهم على جهودهم في كشف اتهامات التحرش الجنسي التي وجهتها نساء عديدات إلى هارفي واينستين في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر وكانت بمثابة قنبلة أطاحت بالمنتج الهوليودي وإمبراطوريته وتردّد صداها في العالم أجمع.

وحازت الصحافيتان في "نيويورك تايمز" جودي كانتور وميغان توهي وزميلهما في "ذي نيويوركر" رونان فارو بجائزة بوليتزر عن "صحافة الخدمة العامة"، الفئة الأبرز على الإطلاق بين سائر فئات جائزة بوليتزر.

والتحقيق الأول في قضية واينستين نشر في 5 تشرين الأول/ أكتوبر على صفحات "نيويورك تايمز" وقد أحدث في حينه دويا ترددت أصداؤه في هوليوود بأسرها. ويومها سرد التحقيق شهادات لنساء عديدات أكدن أنهن تعرضن للتحرش الجنسي من جانب مؤسس استوديوهات ميراماكس، وكان أبرز تلك الشهادات تلك الخاصة بالممثلة آشلي جود.

كذلك كشف التحقيق أن المنتج الهوليودي أبرم اتفاقا سريا مع ممثلة أخرى هي روز ماكغوان دفع لها بموجبه مبلغ 100 ألف دولار مقابل صمتها على حادثة جرت بينهما في 1997، وتبيّن لاحقا، بحسب إفادة الممثلة شخصيا، أنها كانت جريمة اغتصاب تعرضت لها على يد واينستين.

وما هي إلا خمسة أيام على التحقيق-القنبلة للصحيفة النيويوركية حتى أفردت مجلة "ذي نيويوركر" مساحة واسعة على موقعها الإلكتروني لتحقيق مطوّل يسرد اتهامات مماثلة وجهتها نساء أخريات إلى واينستين.

وفي هذا التحقيق قالت ثلاث نساء، بينهن الممثلة الإيطالية آسيا أرجنتو، إن واينستين اغتصبهن، وهي اتهامات رسّخت صورة المنتج الهوليودي كمفترس جنسي يستغل منصبه وسلطانه في عالم السينما ليتصيّد فرائسه الواحدة تلو الأخرى مستفيدا من ضعف ضحاياه وصمتهن وتعاطف أو حتى تواطؤ جزء من محيطه معه.

وأدى هذان التحقيقان إلى فك عقدة لسان نساء أخريات كثيرات انبرين لاتهام واينستين بالاعتداء عليهن جنسيا حتى بلغ عدد هؤلاء اليوم أكثر من مئة ضحية.

ولكن كرة الثلج هذه لم تطح بواينستين وإمبراطوريته فحسب بل تعدتها إلى رجال كثر آخرين في عالم السينما والسياسة والتلفزيون والإعلام داخل الولايات المتحدة وخارجها أيضا.

 

التعليقات