لقي خبرُ مقتل منشد الثورة وحارس نادي الكرامة السوري لكرة القدم، عبد الباسط الساروت، اليوم السبت، تفاعُلا كبيرا جدا في شبكات التواصُل الاجتماعي، ولا سيّما في "فيسبوك" و"تويتر".
وضجّت الشبكة بتفاعُل الناشطين والمتابعين، والذين عبّر معظمهم عن صدمتهم لرحيل "أيقونة الثورة" الساروت، كما أطلق عليه البعض، معبّرين عن حزنهم وأسفهم لرحيل الساروت الذي "طالما تمنى الشهادة على أرض سورية".
وكتب مُغرّد في "تويتر"، بدا غير مصدقٍ خبرَ مقتل الساروت: "أكتب حروفي وأرفض تصديقها! الخبر يقول أن بلبل الثورة وحارسها الأول ’عبد الباسط الساروت’ لحق بإخوته الشهداء واستشهد قبل قليل متأثرا بإصابته خلال معارك التحرير بريف حماة الشمالي.. لا كلام ولا مفردات تعطي البطل حقه.. لطالما تمنى الشهادة على أرض سورية.. رحمك الله يا أخي".
أكتب حروفي وأرفض تصديقها!
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) June 8, 2019
الخبر يقول أن بلبل الثورة وحارسها الأول "عبد الباسط الساروت" لحق بإخوته الشهداء واستشهد قبل قليل متأثراً بإصابته خلال معارك التحرير بريف حماة الشمالي ..
لا كلام ولا مفردات تعطي البطل حقه ..
لطالما تمنى الشهادة على أرض سورية.. رحمك الله يا أخي.
وكتب آخر أن "حارس الحرية وأيقونة حمص ومنشد الساحات والصوت الذي لا ينسى في ذاكرة الثورة السورية شهيدا كما يليق بمن عاش مثله، هكذا يموت الثوار واقفين، وإن كانت الحياة تشبهك أكثر إلى رحمة الله يا ساروت سلام عليك في الخالدين".
عبد الباسط الساروت شهيداً
— أحمد أبازيد (@abazeid89) June 8, 2019
حارس الحرية وأيقونة حمص ومنشد الساحات والصوت الذي لا ينسى في ذاكرة الثورة السورية
شهيداً كما يليق بمن عاش مثله، هكذا يموت الثوار واقفين، وإن كانت الحياة تشبهك أكثر
إلى رحمة الله يا ساروت
سلام عليك في الخالدين pic.twitter.com/MVhCa6wukl
ووَعد أحد المغرّدين، "حارسَ الثّورة الأمين" الساروت، بأن يظلّوا "حُرّاسا أوفياءَ للثّورة".
نعدك أن نظلّ حُرّاساً أوفياءَ للثّورة
— أنس الدغيم (@anasaldogheim) June 8, 2019
يا حارسَ الثّورة الأمين .
إلى رحمة الله يا أخي عبدالباسط#عبدالباسط_الساروت pic.twitter.com/TVKwqhmFNj
وقالت مغرّدة إن المخلصين يموتون "لشدة إخلاصهم لمبادئهم فالمبدئي يَنشُد المثال، والمثال بعيدٌ بعيدٌ؛ مع تكالب الأعداء وكثرة المنتفعين. ولأن العدل الأكمل لا يتحقق إلا في الآخرة يبيع المخلصون أنفسهم وأموالهم لله..".
يموت المخلصون؛ لشدة إخلاصهم لمبادئهم. فالمبدئي يَنشُد المثال، والمثال بعيدٌ بعيدٌ؛ مع تكالب الأعداء وكثرة المنتفعين. ولأن العدل الأكمل لا يتحقق إلا في الآخرة يبيع المخلصون أنفسهم وأموالهم لله..
— لَمَى Lama (@Lama_Abdulfatah) June 8, 2019
Mutaz Al-khatib
عبد الباسط حارس كرامتنا وثورتنا شهيد.#عبد_الباسط_الساروت pic.twitter.com/FotyZVEsax
وكتب مُغرّد: "استشهد من هتف جنة يا وطنا برصاص من قال الأسد أو نحرق البلد".
استشهد من هتف جنة يا وطنا برصاص من قال الأسد أو نحرق البلد#عبدالباسط_الساروت pic.twitter.com/UM0w7klfTu
— محمد الشربيني (@M_elsherbini1) June 8, 2019
وكانت الكثير من التعليقات والمنشورات، تُفيد بأنه لا كلامَ مجديًا في هذه الحالة، إذ قال مغرّد: "شو فينا نقول قدام حدا متلك ياكبير"، فيما قال آخر: "أي كلام يرثيك.. لا شيء..".
أي كلام يرثيك..
— ward furati (@wardfurati88) June 8, 2019
لا شيء..
الله يتقبلك من الشهداء ويجبر كسر #الثورة_السورية بفراق حارسها.
عبدالباسط الساروت pic.twitter.com/cDUvVBcXIN
ونشر بعض المغرّدين تسجيلا صوتيا قالوا إنه لوالدة الساروت، ويُسمع فيه صوت امرأة بالكاد تستطيع ترتيب كلامها من فرط البكاء، وأوصت الشّبان "بالثأر للشهداء والأرامل والأيتام" وإكمال الطريق الذي اتخذه ابنها في سبيل الحريّة، التي عزّ وجودها في ظل نظام استبدادي مجرم.
تسجيل صوتي لخنساء حمص والدة الشهيد "عبد الباسط الساروت"
— احمد محمد الاحمد (@KyHKXYRW68mC4wt) June 8, 2019
تطالب منا ومن كل انسان سوري شريف متابعة طريق الشهيد والانتقام له ولشهداء سوريا ولمعتقلينا #عبد_الباسط_الساروت pic.twitter.com/rwKwacR7Oy
وكان للشعر من التعليقات نصيب، إذ كتب مغرّد: "كثيرٌ أنتَ والباقي قليلُ… سلامٌ أيّها البطلُ النّبيلُ سلامٌ أيّها السّاروتُ إنّا… تلاميذٌ يعلّمنا القتيلُ بأنّ طريقَنا وعْرٌ طويلٌ… يليقُ بوَعْرهِ العزْمُ الطويلُ".
كثيرٌ أنتَ والباقي قليلُ… سلامٌ أيّها البطلُ النّبيلُ
— أنس الدغيم (@anasaldogheim) June 8, 2019
سلامٌ أيّها السّاروتُ إنّا… تلاميذٌ يعلّمنا القتيلُ
بأنّ طريقَنا وعْرٌ طويلٌ… يليقُ بوَعْرهِ العزْمُ الطويلُ#عبدالباسط_الساروت pic.twitter.com/kb49YwYnbt
وكتبت متفاعلة مع الموضوع في "فيسبوك": "جسد الساروت الحلم وانكساره... جسد الشباب الثائر واحباطه وتناقضاته. جسد الحلم في ابهى صوره ثم تحوله الى كابوس مرعب.. كم هو محزن هذا الموت ومأساوي .. من ردد مع الجماهير جنة جنة جنة تسلم يا وطنا ااسلم الروح على مشهد وطن دامي... لا جنة في سوريا ولا غيرها فلتكن جنتك في عالم السماء... حاليا جهنم انتصرت علينا جميعا".
وكتب آخر: "الساروت حارس الثورة وقصتها المختصرة في انتصاراتها وانكساراتها، في سلميتها وتسلحها، في نكوصاتها وانحرافاتها، في طوبايتها وبراغماتيتها، في مقاومتها التي لا تلين ولا تتوقف رغم ضيق الأفق وانفضاض المؤمنين بها عنها"، مضيفا: "جمع الساروت في شخصيته كل قيم النضال واشكاله التي عرفناها. ابن الهوامش المفقرة لم يعرف اليسار ولا منظريه، لم يقرأ دراسات التابع وما بعد الكولونيالية، لكنه كان الصرخة الأبرز ضد المركز وتوحشه الاقتصادي والسياسي".
التعليقات