27/06/2021 - 12:21

شهادتان من اعتداءات "عناصر الدعم لأمن السلطة" على المتظاهرين في رام الله

وثقت صور وفيديوهات اعتداء عناصر أمن فلسطينيين كانوا يلبسون الزي المدني على المظاهرة التي خرجت تنديدًا بقتل المعارض السياسي نزار بنات على يد عناصر الأمن خلال محاولة اعتقاله، يوم الخميس الماضي.

شهادتان من اعتداءات

من اعتداء وهجوم أفراد الأمن بلباس مدني على المتظاهرين في رام الله عرب ٤٨

وثقت صور وفيديوهات اعتداء عناصر أمن فلسطينيين كانوا يلبسون الزي المدني على المظاهرة التي خرجت تنديدًا بقتل المعارض السياسي نزار بنات على يد عناصر الأمن خلال محاولة اعتقاله، يوم الخميس الماضي.

وكتبت الصحافية الفلسطينية، شدى سلهب، أمس السبت، منشورا على صفحتها في "فيسبوك" وثقت فيه الاعتداء على قريبها مرفقة صور الاعتداء عليه.

وجاء في المنشور أن "‏هذه الصورة ليست لواحد من مطلوبي الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولا لمُشارك في تظاهرة خرجت ضدهم، هذه الصورة لابن العم أمين سلهب، صاحب سلسلة من المحلات التجارية في رام الله‬⁩، كان يصوّر أحداث اليوم من أمام محله، حتى جاء ‘مستعربو السلطة‘ ضربوه ودخل المستشفى، والتهمة أنه يصور بشاعتهم وحقدهم اللامحدود".

وشاركت الناشطة والطالبة الجامعية في بيرزيت، ريتا عامر، تفاصيل الاعتداء عليها بالضرب المبرح بالهراوات والركل بالقدم على يد عناصر الأمن الذين يلبسون الزي المدني.

وقالت عامر في منشورها: "مرحبًا يا جماعة أنا ريتا عمار صبارنة طالبة بجامعة بيرزيت، شاركت اليوم زيي زي أي حدا فلسطيني وشريف وعنده دم بالمظاهرة تاعت رام الله واللي بتندد باغتيال نزار بنات، ليش؟ لأنو هاي البلطجة هي اللي وصلت هاي العالم تقتل انسان شريف ومناضل بهذا الدم البارد".

وأكملت عامر في منشورها مفصلة أنه "اليوم وخلال المظاهرة الأجهزة الأمنية نزلت أولادها بلباس مدني بالإضافة لطلاب بنعرفهم بالوجه وبالاسم من جامعة بيرزيت ويا عيب بس، بالإضافة لشرطة الشغب والشرطة الخاصة، مناديب السلطة وجواسيس الأميركان وبحكيها بالصوت العريض دون أي خوف لأنه اللي بيقتل ابن شعبه وبيرمي عليه حجار هو جاسوس، بلشوا يضربوا علينا حجار وبحماية الشرطة، ‘اللي خلت حالها مش شايفة‘".

وأوضحت الطالبة الجامعية أنه "لاحقًا ومع ازدياد أعداد المتظاهرين واتساع رقعة الاشتباك مع الأجهزة بلشت الشرطة تتقدم وورائها مناديبها وبلشوا يطلقوا الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين.. المهم تجمعنا كمان مرة على دوار المنارة، وكملنا نهتف، كملنا نهتف وإحنا مغلولين إنه ول! هل هدول جد ولاد جلدتنا؟ كلنا شك! وبالفعل رجعوا هجموا كمان مرة وضربوا غاز واحنا تخبينا بين المحلات بعد ربع ساعة رجعنا طلعنا وكانت الشرطة محاوطة المنارة وبالنص أبناء الأجهزة ومناديبهم محميين من الشرطة، فرجعنا طلعنا بشارع ركب ولسا الناس متفرقة وبتحكي وعادي فجأة كانوا مناديب السلطة بلباسهم المدني بين الناس بدون ما حدا ينتبه بلشوا يتناولوا الشباب ويشحطوهم عالأرض".

وفي خصوص الاعتداء عليها قالت عامر إن "وهاد تماما إيش صار معي أنا وكمان أكمن شاب، انسحلنا وانضربنا بالعصي وشلاليط بالرجلين.. وأنا على الارض مرمية بجانب شاب آخر بحاولوا يسحلوه أجا واحد مندوب وجاسوس ضربني شلوط بقد ما الله معطيه على جنبي بالإضافة للهراوات والعصي اللي نزلت علينا وعلى رجلي ورجلين الشب الثاني وعلى أجسامنا اللي بسحلوا فينا وبلشوا خبط فينا وإحنا على الأرض بكل اشي شلاليط وعصي، وأنا بالفعل مقدرتش أتحمل كانت هواتي على جنبي الأيسر جدًا مؤلمة وأخذني لحظات طويلة لقدرت أتمالك أنفاسي، وقاموا شباب وصبايا زي الوردة بتخليصي من بين أيديهم وجد ما بعرف إيش صار بالشب الثاني وبتمنى بكون منيح وما اتأذى، ولأنه الضربة كانت جامدة أجت سيارة الإسعاف أخدتني وودتني عالمسشفى عشان موقع الضربة وحالتي بهديك اللحظة".

وقالت ريتا: "اليوم قعدت أكثر من 5 ساعات فحوصات بين مستشفى رام الله ومستشفى الاستشاري لفحص صحة أعضائي الداخلية وللتأكد من أنه فش عندي كسور ولا نزيف داخلي، وكان ممكن ببساطة أنه واحد من هدول البلطجية والزعران يسببلي عاهة دائمة أو مشكلة صحية أو ببساطة أروح أو يروح حدا ثاني فيها ويستشهد بين إيديهم زي ما صار مع نزار تمامًا من هلال الضرب بالعصي ورش الغاز وغيره".

وقالت الشابة المعتدى عليها "أنا بس راح أحكي إشي واحد انا متذكرة منيح شكل واحد من اللي ضربوني تحديدًا اللي خبطني شلوط بجنبي ومتأكدة راح أشوف صورته أو راح أشوفه بيوم من الأيام من الشارع وراح أقله أتذكر وجهي كثير منيح.. لأنه دمنا مش رخيص ولا أجسادنا، ولا صحتنا، ومش بس راح يجي يوم ونبزق عليكم ونبني بلد نظيفة من أشكالكم لا، قبل هاد أتذكر وجهي لأني راح أردها ولأنو راح أجيب حقي بكل الطرق وراح تندم عاليوم اللي فكرت فيه تمد إيدك مش علي أنا شخصيًا لا على أي واحد من المتظاهرين والمتواجدين.. وكمان اليوم الصفوف اتضحت، والمعركة واضحة وعليه أبناء الشبيبة وفتح من أصدقائي كلي أسف أنكم لليوم ما استقلتم، لأنو الفتحاوي المنيح هو الفتحاوي اللي اليوم بعلن انسحابه من هاي المنظومة الفاسدة، لانو انتو المناح اللي بتعطوا الشرعية لهدول الوحوش بالبقاء وبالتقدم على أجسادنا وأرواحنا".

التعليقات