غادر عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، العاصمة السعودية، مساء الثلاثاء، متوجهًا إلى تركيا للمشاركة في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول القدس، التي تعقد غدًا في إسطنبول.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، "كان في وداع عاهل الأردن لدى مغادرته مطار قاعدة الملك سلمان الجوية، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي".

وكان عاهل الأردن وصل الرياض في وقت سابق في زيارة استمرت عدة ساعات أجرى خلالها مباحثات مع كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، كل على حدة، تناولت تداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وأكد عاهل الأردن، وولي العهد السعودي، خلال لقائهما على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في مدينة القدس.

كما أكد الجانبان على "ضرورة تكثيف وتنسيق الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في القدس، وأهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام"، وفق الوكالة السعودية.

وتبحث قمة إسطنبول التطورات الأخيرة المتعلقة بمدينة القدس المحتلة وسبل التصدي لقرار واشنطن حول الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها.

وكان بيان للناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، اعتبر الخطوة الأميركية "خرقاً لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة". وشدد على أن "الشرعية الدولية تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة".

وكانت الحكومة التركية قد دعت، يوم الأحد الماضي، الدول الإسلامية إلى "المضي أبعد من الإدانات" في القمة التي ستعقد غداً الأربعاء في اسطنبول لمناقشة قرار ترامب.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداق، قوله: "يجب الخروج بموقف أبعد من الإدانات في قمة قادة دول منظمة التعاون الإسلامي... في ما يتعلق بالفلسطينيين والقدس، لطالما اعتمدت تركيا سياسة شديدة الوضوح ولا مواربة فيها". أضاف "لن تغير تركيا رأيها وموقفها، حتى وإن كنا الوحيدين في ذلك".

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة قرار ترامب، وقال إن أنقرة تعتبر قرار الرئيس الأميركي "باطلا ومرفوضا".

وضمن جهود تعبئة المجتمع الدولي التي يبذلها الرئيس التركي، أجرى أردوغان هذا الأسبوع محادثات هاتفية مع كبار المسؤولين في المنطقة، كما اتصل بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون وبالبابا فرنسيس. وأعلن هذا الأسبوع أن قمة منظمة التعاون الإسلامي تهدف إلى "تنسيق وتوحيد" رد الدول الإسلامية، من دون أن يوضح ما إذا كانت القمة ستبحث اتخاذ تدابير ملموسة.

وأدى قرار ترامب إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في فلسطين والعديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.

اقرأ/ي أيضًا | وفد البحرين لإسرائيل بطريقه لغزة ودعوات لطرده

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.