واصل زعيم حزب العمل، آفي غباي، التحدث بلغة اليمين الإسرائيلي، وصرح، مساء الخميس، بأن "القدس الموحدة أهم من أي تسوية سياسية وأهم من عملية السلام مع الفلسطينيين"، رغم وقوفه على رأس حزب يدعي أنه يساري وتفاخره طيلة 20 عامًت بتوقيع اتفاق أوسلو.

وقال غباي في مقابلة تلفزيونية مع القناة الإسرائيلية الثانية إن "الشوق لتوحيد القدس يجمع جميع الإسرائيليين"، وأكد على مباركته اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذا الاعتراف أسعده جدًا.

وقال غباي إن "هذا القرار مهم ومثير للسعادة لأن القدس هي رمز الشعب الإسرائيلي، ولأن القدس كانت مهمة لوالدي اللذان بقيا في المطار خمسة أيام بانتظار السفر إلى القدس، لأن الشوق كان يدفعهم إليها".

وتأتي تصريحات غباي، ككل السياسيين في إسرائيل، في سياق دعم هذا القرار، لتكشف، لمن لا تزال الشكوك تساوره، أن حزب العمل و"المعسكر الصهيوني" الذي يتزعمه غباي لا يختلفان كثيرًا عن أحزاب اليمين في إسرائيل بما يتعلق بالحل النهائي والقضية الفلسطينية.

وفي خطاب له، مساء الخميس، ساوى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بين اعتراف ترامب وبين وعد بلفور والنكبة واحتلال القدس عام 1967، ووصف الاعتراف بإحدى اللحظات الكبيرة بتاريخ الصهيونية.

وقال نتنياهو في بيان له، إن "هناك لحظات كبيرة في تاريخ الصهيونية، وعد بلفور وإقامة الدولة وتحرير القدس، وخطاب ترامب يوم أمس"، وأضاف نتنياهو أنه "قلت لترامب: صديقي الرئيس، أنت على وشك صناعة التاريخ، وهذا ما فعله".

اقرأ/ي أيضًا | أجهزة إسرائيل الأمنية تستنفر لمواجهة "يوم غضب فلسطيني"