كشف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، عن وجود معلومات لديه تشير إلى أن الإدارة الأميركية قد تُقدم على قرارات جديدة تتعلق بمدينة القدس المحتلة، خلال المدّة المقبلة.

وأكد في كلمة له خلال مؤتمر القدس بغزة، اليوم السبت، حصولهم على "معلومات من بعض المطلعين أن الإدارة الأميركية قد تقدم على "قرارات جديدة في القدس منها أنها يمكن أن تعترف بيهودية الدولة، وشطب حق العودة"، لافتاً إلى أن كل هذا من معالم "صفعة القرن" لكل من راهن على الإدارة الأميركية.

وتحدث هنية عن "الحاجة إلى مراجعة شاملة لكل مسيرة التسوية، ونعلن بشكل واضح انتهاء اتفاقية أوسلو، مشيراً إلى أن السلطة الوطنية مطالبة بمواقف واضحة وثابتة وشعبنا اليوم بحاجة إلى وضوح في الموقف والسياسة والاستراتيجيات وعدم التردد".

وقال إن قرار ترامب "لن يمر أبداً، ولدينا مخزون استراتيجي هائل قادر على إسقاط القرار"، واعتبر "أنه ليس هناك على طاولة فلسطيني حر مرتبط بهذه القضية شيء اسمه التفاوض أو التنازل عن القدس أو القبول بالاقتسام فوق الأرض أو تحتها"، "القدس كلها لنا، ولا يجوز لأحد أن يتفاوض عليها أو يتنازل عنها أو يفرط فيها، وشعبنا لن يسمح بذلك".

ودعا هنية، إلى الانتقال من "فقه المحنة إلى فقه العافية" السياسية، وأضاف: "لا نريد أن نظل نبكي على أطلال القدس وما تتعرض له، ولكن علينا بناء استراتيجية صناعة النصر وجيل التحرير".

وأشار هنية إلى أنّ شعبنا الفلسطيني والأمة "سيتعدى تسجيل الموقف إلى صناعته، وبناء استراتيجية طويلة النفس لإسقاط هذه المؤامرة التي تدبرها لنا الولايات المتحدة".

ووصف "العمل الرسمي في مواجهة إدارة ترامب بالجيد"، لكنه عبّر عن أسفه "أن يكون كل هذا التحرك تحت إطار عملية السلام، والبحث عن وسيط جديدة وأطراف جديدة"، وقال "لا أعتقد أنّ هذا التحرك يمكن أن يكون على مستوى المواجهة".

وتابع: "السلطة مطالبة اليوم باتخاذ مواقف واضحة وصريحة وثابتة لا تحتمل الضبابية"، داعياً إلى ترتيب البيت الداخل الفلسطيني، وكذلك رفع اليد عن المقاومة والانتفاضة "حتى تتفجر قوةً في وجه الاحتلال الصهيوني، وخاصة في ضفتنا العزيزة الغالية وفي قدسنا المباركة"، بحسبه.

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يقمع مسيرة الميلاد ببيت لحم وإصابات بغزة والضفة