استشهد 4 مواطنين وأُصيب أكثر من  620 آخرين بالرصاص الحي وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بينهم 7 حالات وصفت بالخطيرة، منهم صحافيّون ومُسعفون،ظهر اليوم الجمعة، باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي، والقنابل الغازية على المشاركين في مليونية القدس على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

ووفق "المركز الفلسطيني للإعلام" عٌرِف من الشهداء: زياد البريم (25 عاما) شرق خانيونس، وعماد أبو درابي (21 عاما) شمال القطاع، والطفل هيثم أبو جمل (14 عاما) شرق رفح.

ويواكب "عرب 48" أحداث مليونية القدس، أولًا بأوّل؛ وينقل تحديثات عن وزارة الصحة، كما ويُتابع وسائل الإعلام الفلسطينية عن كثب، إذ أفادت وزارة الصحة بأن عدد الإصابات حتى اللحظة تجاوز الـ620 إصابة برصاص الاحتلال وقنابله الغازية، بينهم 7 على الأقل بحال الخطر.

وأوضحت الوزارة أن من بين المصابين 48 طفلا، و20 سيدة، و8 وصفت حالاتهم بالخطيرة، و125 بالمتوسطة، و120 بالطفيفة.

وأكّدت "وفا"، إصابة 5 صحافيين، على الأقل، عٌرف منهم المصور الصحفي في وكالة الأنباء الفرنسية محمد البابا، بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين خلف السواتر الترابية شرق حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، وشرق مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع، وشرق مخيم جباليا شمال القطاع.

وتابعت أن عشرات المواطنين أُصيبوا بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال بكثافة على حشود المواطنين المشاركين في المسيرات السلمية.

واستهدفت قوات الاحتلال، مركبات الإسعاف بقنابل الغاز مباشرة شرق خان يونس، ما تسبب بأضرار بمركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وانطلقت مسيرات جماهيرية بمشاركة آلاف المواطنين بعيد صلاة الجمعة صوب المناطق الحدودية، في ذكرى نكسة حزيران للتأكيد على هوية القدس العربية والإسلامية وحق العودة للشعب الفلسطيني، في الجمعة الحادية عشرة من فعاليات العودة بالقطاع.

وأشعل عشرات الشبان الإطارات المطاطية في المناطق الحدودية، وأطلقوا طائرات ورقية وبالونات علم فلسطين في الأجواء.

وأعلن جيش الاحتلال استهداف قناصته لاثنين من الشبان الفلسطينيين بزعم أنهما محرضان رئيسيان على التظاهر واجتياز الشريط الأمني الفاصل في موقعين؛ الأول بالقرب من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وخانيونس جنوبي الفطاع.

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار كافة جماهير الشعب الفلسطيني لأكبر مشاركة جماهيرية في "مليونية القدس"، اليوم الجمعة، والانتفاض في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي هذه الدعوات إحياءً ليوم القدس العالمي الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، والذي يتزامن هذه الأيام مع ذكرى احتلال الجيش الإسرائيلي لمدينة القدس بشكل كامل خلال هزيمةحزيران/ يونيو عام 1967 "النكسة".

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أنباء عن اندلاع 4 حرائق في حقول زراعية ومناطق حرشية في المنطقة المحيطة بقطاع غزة المحاصر، جراء إطلاق الطائرات الورقية الحارقة من غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية المجاورة. 

وادعت أن جنديًا للاحتلال أصيب بجراح طفيفة جراء استنشاق الدخان المتصاعد من ألسنة اللهب التي اندلعت في الأحراش القريبة من مستوطنة "ناحل عوز" بالقرب من معبر كرم أبو سالم.

وتُعد هذه الجمعة الأخيرة في شهر رمضان، والرابعة بعد جرائم الاحتلال التي ارتكبها بحق المتظاهرين السلميين يوم الإثنين 14 أيار/ مايو الماضي، أثناء إحياء مليونية ذكرى النكبة.

وكان استشهد 129 فلسطينيًّا (منهم 6 محتجزون لدى الاحتلال)، منهم 13طفلًا وسيدة، وأصيب 13672 بجراح مختلفة جراء قمع جيش الاحتلال الذي استهدف المتظاهرين السلميين قرب السياج الأمني مع غزة منذ 30 آذار 2018.

 

اقرأ/ي أيضًا | "مليونية القدس": الاحتلال يحرق أجزاءً من مخيم العودة برفح