قالت اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي في مدينة الناصرة، ردا على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل والإيعاز بنقل سفارته إلى القدس، إن "تنفيذ خطوة كهذه بدون أي حق أو صلاحية قانونية من شأنها سد كل القنوات التي يحاول كل صاحب ضمير حي في العالم فتحها لحل القضية الفلسطينية حلا نهائيا، عادلا وشاملا".

جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي في مدينة الناصرة، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48" اليوم، الأحد.

وجاء في البيان أنه "تماشيا مع أسس وقرارات اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي، وبصفتنا جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني نشجب ونستنكر قرار رئيس الولايات المتحدة بنقل مقر السفارة الأميركية إلى القدس واعترافه رسميا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل".

وقالت اللجنة إن "تنفيذ خطوة كهذه بدون أي حق أو صلاحية قانونية من شأنها سد كل القنوات التي يحاول كل صاحب ضمير حي في العالم فتحها لحل القضية الفلسطينية حلا نهائيا، عادلا وشاملا، كما ونستنكر الأعمال العدائية التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني الأعزل الذي لا يرضى بالذل والهوان والاعتراض على هذا القرار إما بالوقفات الاحتجاجية أو المظاهرات السلمية".

وأضافت أن "موقفنا هذا استمرارا لرفضنا واستنكارنا لتسريب أملاك الطائفة العربية الأرثوذكسية التي تقوم بها البطريركية تحت العديد من المسميات والتي من تبعياتها ونتائجها تفريغ القدس من الوجود العربي وتهويدها، وهذا أمر لا نقبل به ولا بأي شكل من الأشكال".

وأكدت اللجنة أنه "للقدس، أهلها وسكانها، وضع خاص لا مثيل له في العالم، فلكل الديانات السماوية اليهودية، المسيحية والإسلامية علاقة خاصة بالقدس ويجب المحافظة على هذه الخاصية وإفساح المجال لكل مؤمن في العالم أن يحج إليها بدون عوائق أو موانع".

وختمت اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي في الناصرة بدعوة الرئاسة الأميركية إلى "التراجع حالا عن قرارها هذا وليبقى الوضع على ما هو عليه لحين إيجاد الحل العادل والنهائي للقضية الفلسطينية، كما وندعو أيضا البطريركية الأرثوذكسية الأورشليمية بالكف عن تسريب الأملاك والمحافظة عليها والالتزام بالاتفاق بينها وبين المؤتمر الأرثوذكسي بكل ما يتعلق بإدارة أملاك الطائفة".

ووقع على البيان رئيس المؤتمر الأرثوذكسي، رائق جرجورة.

اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: مظاهرة حاشدة نصرة للقدس