دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة الشعبة للدفاع عن أراضي الروحة واللجان الشعبية في منطقة وادي عارة، العرب الفلسطينيين في أراضي الـ48 إلى المشاركة في مسيرة الروحة التي تنطلق من مدخل قرية معاوية يوم السبت المقبل الساعة الثانية بعد الظهر.

وتأتي هذه المسيرة إحياء للذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد وتصديا لمخططات مصادرة مساحات واسعة من أراضي الروحة.

وأصدرت اللجان الثلاث بيانا وصلت نسخة عنه لـ"عرب 48" اليوم، الثلاثاء، قالت فيه إن "الذاكرة النضالية لأحداث يوم الأرض الخالد عام 1976 تعود بنا، يوم هبت الجماهير العربية في البلاد دفاعا عن أراضينا التي حاولت المؤسسات الصهيونية مصادرتها في مناطق الجليل، مثلث يوم الأرض عرابة، وسخنين ودير حنا".

وجاء في البيان أنه "منذ قيام الدولة عام 1948 على تراب أرضينا، أرض الآباء والأجداد، أتت مؤسساتها الصهيونية على مصادرة غالبية أراضينا في الجليل، المثلث، الساحل والنقب الجريح. ولم تكتف بالمصادرة بل وضعت خطة ترحيل قسري لأهلنا كما يحدث اليوم في بلدة أم الحيران وقرى أخرى في النقب".

وأكدت اللجان الثلاث أنه "منذ قيام الدولة وحتى هذه اللحظة تم مصادرة ما يقارب المليون دونم من أراضينا العربية. هذا بعد نكبة شعبنا الفلسطيني الذي طرد وهجر من وطنه على يد العصابة الصهيونية، وهدم 531 قرية ومدينة فلسطينية، ومصادرة 93% من أراضيهم وأملاكهم على أيدي العصابات الصهيونية. لم تكتف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بما فعلته بالشعب الفلسطيني من مصادرة وتهجير، بل استمرت في سياسة المصادرة لما تبقى له من أراض مستعينة بقوانين جائرة وتعسفية كان آخرها إصدار أمر عسكري بإغلاق أراضي الروحة في منطقة المثلث بحجة التدريبات العسكرية، حيث قام قائد المنطقة الشمالية، أمنون ليفكين شاحك، يوم 20.05.1998 بإصدار أمر عسكري بإغلاق أراضي الروحة الواقعة شمال قرى وادي عارة بحجة التدريبات العسكرية. هذا يأتي بعد الإغلاق العسكري الذي صدر عام 1956 حيث تنادى أصحاب الأراضي وكافة أبناء شعبنا في المنطقة للتصدي لهذا القرار، وأصرت جماهير شعبا بالدفاع عن أراضي الروحة وإلغاء هذا القرا"ر.

وأشارت إلى أن "هبة الروحة يوم 27.09.1998 تصدت لاعتداء غاشم على خيمة الاعتصام، المدرسة الثانوية الشاملة في أم الفحم، وجراء هذا الاعتداء أصيب ما يقارب 630 مواطنا من الأهالي والطلاب على أيدي قوات حرس الحدود وقوات الشرطة. إن إصرار جماهير الروحة على التحدي وإلغاء هذا القرار والدفاع عن أراضيا أرغم المؤسسات الإسرائيلية بالتوقيع على اتفاقية مع اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة وسلطات محلية بإلغاء الأمر العسكري، وضم ما يقارب 12000 دونم لمناطق نفوذ السلطات المحلية العربية في وادي عارة، إضافة إلى ذلك إزالة معسكر التدريب في عين إبراهيم وقرية كفر قرع، وإنجازات أخرى. وبذلك ألغي الأمر العسكري وحرر الجزء الأكبر من الأراضي وانتشر أصحاب الأراضي والأهالي في الأراضي ليعمروها بأشجار الزيتون وقضاء أجمل الأوقات في أحضان الطبيعة".

وأوضحت اللجان أن "هذا الاتفاق لم يرق للمؤسسات الحكومية حيث قامت شركة كهرباء إسرائيل بوضع مخطط لعبور خط كهرباء ضغط عالي، 400 كيلو واط، عبر أراضي الروحة منذ عام 2008. وحين علمت اللجنة الشعبة للدفاع عن أراضي الروحة بهذا المخطط سارعت اللجة الشعبية في العمل على إبطال هذا المخطط الخطير، واستطاعت بتجميد هذا المخطط حتى يوم 2.02.2018 حيث صادق المجلس القطري للتخطيط والبناء على هذا المشروع".

وختمت بالقول إنه "اليوم، ونحن على أراضي الروحة، في ذكرى يوم الأرض مطالبون بأن نتصدى لهذا المخطط والوقوف أمام إخراجه لحيز التنفيذ بكل ما نملك من إرادة ووحدة الجميع. أراضي الروحة عربية فلسطينية تم مصادرة غالبيتها بمئات آلاف الدونمات عام 1948 وتم تدمير قراها العربية وتهجير أهلها إلى خارج الوطن وداخله، وجرى هدم قرى البويشات، اللجون، البطيمات، الكفرين، خبيزة، أم الزينات، قنير وقرى أخرى، واستشهد على أراضيها عشرات الشهداء وروت دماؤهم ثرى أراضي الروحة. نطلقها مدوية خط الكهرباء لن يمر عبر أراضي الروحة، وستبقى الروحة ملكا لأصحابها وأبناء المنطقة. بوحدتنا وصمودنا نحقق أهدافنا. عاش يوم الأرض الخالد. الصمود والبقاء على أراضي الروحة".

اقرأ/ي أيضًا | فحماوي: تمرير خط الكهرباء سيقتطع آلاف الدونمات من أراضي الروحة