توصل الفرقاء اللبنانيون يوم الأربعاء إلى اتفاق لإنهاء الأزمة السياسية التي مضى عليها 18 شهرا بعد خمسة أيام من المباحثات المضنية في العاصمة القطرية الدوحة برعاية قطرية وعربية، ومن المتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاق صباح اليوم.

ونقلت وكالة رويترز عن مندوبين من التحالف الحاكم والمعارضة قولهم إنهم توصلوا إلى تسوية بشأن قانون للانتخابات البرلمانية وكيفية توزيع المقاعد في مجلس الوزراء. وأكد مندوب من المعارضة أنه "تم الاتفاق. وكتب نص الاتفاق." فيما أشار مندوب من الموالاة إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يلبي مطالب المعارضة بالحصول على الثلث الضامن في مجلس الوزراء.

وأكدت قناة الجزيرة أن اللجنة الوزارية العربية تعكف على صياغة بيان من المتوقع أن يعلن خلال جلسة ختامية للحوار تعقد صباح اليوم الأربعاء.

ويمهد هذا الاتفاق الطريق أمام البرلمان اللبناني لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد ليشغل المنصب الشاغر منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وتوقع مندوبون ان يجرى التصويت في البرلمان يوم الخميس المقبل.

وقالت المعارضة انه بموجب الاتفاق فإنها ستزيل مظاهر الاحتجاج التي شلت الحي التجاري بوسط بيروت منذ ديسمبر كانون الأول 2006. ويتضمن الاتفاق تعهدا من الجانبين بعدم استخدام العنف في النزاعات السياسية.

وذكرت قناة الجزيرة أن خلافات الساعات الأخيرة تركزت على قانون الانتخاب وطريقة تقسيم دوائر بيروت الثلاث وتوزيع نوابها الـ19 عليها. ونقلت عن مصدر من الموالاة قوله إنه تم الاتفاق على أن يكون توزيع الحكومة "16 وزيرا للأكثرية أي النصف زائدا واحدا، و11 وزيرا للمعارضة أي الثلث زائدا واحدا، وثلاثة وزراء لرئيس الجمهورية" التوافقي ميشال سليمان. وأكد المصدر أن المعارضة أعطيت حق النقض في مجلس الوزراء. وكانت الموالاة ترفض منذ وقت طويل منح المعارضة هذا الحق، قائلة إن المعارضة تحاول بذلك استعادة سيطرة سوريا على لبنان.

هذا وكانت محادثات الدوحة قد انطلقت قبل خمسة أيام لمنع لبنان من الانزلاق إلى هاوية الحرب الأهلية ولإنهاء الازمة المستمرة منذ 18 شهرا.