تضاربت الأنباء بشأن مصير الرهائن الروس المختطفين بالعراق, وذلك بينما شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات سريعة ومتلاحقة كان أبرزها مقتل العشرات في تفجيرات وهجمات جديدة, تتزامن مع عرض أسماء وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني على البرلمان.

وقد أعلن التلفزيون الحكومي العراقي إطلاق سراح موظفي السفارة الروسية الأربعة المختطفين بالعراق منذ أمس السبت, وذلك بينما قالت موسكو على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية إنها في الوقت الحالي لا تستطيع أن تؤكد أو تنفي الإفراج عن الرهائن.

على الصعيد الميداني قتل أكثر من عشرين مدنيا صباح اليوم الأحد على يد مسلحين مجهولين في منطقة العظيم شمال شرق بغداد، وذلك بعد ساعات قليلة من سقوط 28 قتيلا في اشتباكات وتفجير انتحاري بالبصرة التي فرضت بها حالة الطوارئ قبل أيام.

كما قال مسؤول أمني رفيع إن مسلحين أجبروا 24 مدنيا على النزول من سياراتهم في نقاط تفتيش وهمية شمالي بغداد وأطلقوا عليهم الرصاص في عمليات تشبه عمليات الإعدام. وقال المسؤول في إقليم ديالى إنه كان من بين الضحايا طلبة وأطفال ومسنون.

وفي الوقت نفسه قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب اثنان في هجوم استهدف موظفي محطة اتصالات الطالبية الواقعة في مدينة الصدر, وهو مؤشر على تصاعد مستمر للعنف يضع مزيدا من العقبات في طريق الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي.

في غضون ذلك أكد مصدر في لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية أن المالكي سيعرض اليوم الأحد على مجلس النواب أسماء وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني لنيل الثقة.

وقال النائب حسن السنيد إن عبد القادر العبيدي وهو لواء سابق في الجيش العراقي مرشح لمنصب وزير الدفاع وفاروق الأعرجي وهو أيضا لواء سابق بالجيش مرشح لوزارة الداخلية, بينما رشح شيروان الوائلي النائب في الائتلاف الشيعي لمنصب وزير الأمن الوطني.