قال الرئيس المصري حسني مبارك ان المنظمات الفلسطينية ستعقد اجتماعا في مصر في الاغلب للترتيب لمرحلة ما بعد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي يخضع للعلاج في فرنسا حاليا.

ونقل الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم صفوت الشريف عن مبارك قوله في اجتماع لاعضاء مجلس الشعب (البرلمان) من الحزب "لا بد أن تجتمع الفصائل الفلسطينية وسوف نساعد كثيرا (في ترتيب اجتماعها) وفي الاغلب سوف تجتمع هذه الفصائل في مصر وستبدأ حوارا لتحديد مجلس لادارة شؤون البلاد وادارة عملية السلام."

وأضاف الشريف أن مبارك مضى الى القول ان "هناك اتصالات من جانب مصر ودول أخرى للتوصل الى عقد هذا الاجتماع."

وكان مبارك قد سئل في الاجتماع الذي يسبق عقد الدورة الجديدة لمجلس الشعب هذا الشهر عن مرحلة ما بعد عرفات فقال ان "الرئيس عرفات مازال على قيد الحياة وان الله قادر على كل شيء وعلينا أن نفكر.. نعم.. وأن نقيم.. نعم.. ولكن ليس مناسبا أن نتحدث عن وفاة الرئيس عرفات أو مكان دفنه وعلينا أن نحترم مشاعر الفلسطينيين."

وقال الشريف ان مبارك توقع أن تحظى قضية الشرق الاوسط باهتمام أكبر من جانب الولايات المتحدة في فترة رئاسة الرئيس جورج بوش الثانية.

وأضاف أن الرئيس قال "أعتقد أن منطقة الشرق الاوسط سوف تحظى باهتمام أكبر وستكون الولايات المتحدة أكثر نشاطا فيما يخص القضية الفلسطينية وتقديم المساعدة لاتمام عملية السلام وأن الظروف الدولية كانت في الماضي معقدة ولكنني أرى أن المستقبل قد يكون أفضل."

وأشار مبارك الى أن "الرئيس بوش في مدته الاولى كانت هناك (في مواجهته) ظروف معقدة بدأت بأحداث 11 سبتمبر الى جانب حرب أفغانستان وغزوها ثم حرب العراق.

"المواقف الدولية كانت مشتعلة ولكن رغم كل ذلك جاء اعلان الرئيس بوش باقامة دولتين متجاورتين هما اسرائيل وفلسطين ولكن الوقت لم يكن مواتيا حتى تتحقق خطوات جادة في هذا المجال."

وقال الرئيس المصري ان "اسرائيل استغلت انشغال الرئيس الامريكي في قضايا متعددة لتقوم بعمليات الاحتلال في قطاع غزة والعنف ضد الفلسطينيين وبناء الجدار العازل."

وكان بوش قد وعد في الاسبوع الماضي بأن يحاول احياء محادثات السلام والعمل نحو تحقيق هدف اقامة دولة فلسطينية في أثناء ولايته الثانية. وفي فترة رئاسة بوش الاولى نأت ادارته بنفسها عن الرئيس الفلسطيني وأيد الرئيس الامريكي ضم مستوطنات كبيرة في الضفة الغربية لاسرائيل ضمن خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون لفك الارتباط مع الفلسطينيين.