"النور" السلفي يؤكد احترامه لمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية
أعلن حزب "النور" السلفي، أنه يحترم معاهدة السلام المصرية – الاسرائيلية، غير أنه تعهَّد بالعمل بكل السبل من أجل تعديل "بنودها الجائرة".
وقال الحزب، في بيان أصدره اليوم السبت، إن "حزب النور يرى أنه لا يصح الإقدام على ما فيه ضرر لمصر وأبنائها، ويرى خطورة أن تنقض الدولة اتفاقية دولية من جانب واحد، وإن كانت قد أبرمت في ظل نظام ديكتاتوري، لذلك فإن الحزب يعلن أنه سوف يحترم هذه الاتفاقية، مع السعي الدائم لتعديل بنودها الجائرة بكافة السبل المشروعة".
وأضاف أن هذا الموقف "لا يتعارض مطلقًا" مع واجبات مصر تجاه الأمة العربية والإسلامية، و"التي تحتِّم عليها أن تدافع عن حقوق الشعوب العربية والاسلامية، وبخاصة إخواننا في فلسطين، والتي تلزمنا بالسعي إلى نصرتهم واسترداد كافة حقوقهم".
وشدَّد الحزب الذي يُنظر إليه على أنه الحزب الأكثر تشدّدا على الساحة المصرية، على وقوفه بقوة ضد محاولات التطبيع، وضد الحوار بين مصر وإسرائيل بكافة صوره، و"ضد إقامة علاقات حزبية أو شعبية مع كيان يريد طمس هويتنا، فضلاً عن احتلاله لأرضنا ومحاصرته لإخواننا، ودعمه لجلادينا حتى آخر نفس".
وأشار حزب "النور"، إلى أن التساؤلات حول موقفه من إسرائيل، ومن معاهدة السلام معها، ومن لقاء سفيرها، والتحدث إلى إعلامها "تصاعدت في الآونة الأخيرة، وظهر من أسلوب الأسئلة البحث عن وضع الحزب في أحد موقفين مرفوضين من الرأي العام".
وأضاف أن "الموقف الأول هو إظهار الحزب في موقف من سيورط مصر في حروب خارجية، والثاني هو الذي ظهر في اليومين السابقين أن الحزب خرج عن التوافق العام بمقاطعة كافة أشكال التطبيع والحوار مع الكيان الصهيوني، أملا في تحجيم شعبية الحزب، أو إيقاف تقدمه في الانتخابات، وبصورة أعمق وأخطر إبراز المرجعية الاسلامية للحزب وكأنها معوِّق عن القيام بدوره في بناء مصر الحديثة".
ويُذكر أن الناطق الرسمي باسم حزب "النور"، يسري حمَّاد، قال في مقابلة مع إذاعة الجيش الاسرائيلي يوم الأربعاء الماضي، "إن حزب النور سيحترم اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979"، وأضاف: "نحن لا نعارض الاتفاقية، ولكن نحن نتكلم أن مصر ملتزمة بالمعاهدات التي وقعتها الحكومات السابقة".