المعارضة السورية تنفي استهداف بدر الدين
أعلنت العديد من فصائل المعارضة في دمشق وريفها، عدم مسؤوليتها عن اغتيال مصطفى بدر الدين، أحد قادة حزب الله البارزين، الذي قتل في انفجار بأحد مواقع الحزب في محيط مطار دمشق، واتهم الحزب فصائل المعارضة التي وصفها بـ'التكفيرية' بالمسؤولية عن اغتياله.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 'عدة مصادر موثوقة في الفصائل المعارضة العاملة في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية ومصادر داخل القوات النظام السوري، أنه لم يتم إطلاق أي قذيفة صاروخية على مطار دمشق الدولي أو منطقة المطار خلال الأيام الفائتة'.
وأضاف المرصد أن نشطائه على الأرض 'لم يرصدوا سقوط أي قذيفة على منطقة مطار دمشق الدولي خلال الفترة ذاتها، وإن ما نشره حزب الله عار عن الصحة جملةً وتفصيلا'.
وقال حزب الله اللبناني في وقت سابق، السبت، إن الانفجار الذي أدى إلى مقتل القائد العسكري مصطفى بدر الدين، في سورية، ناجم عن قصف مدفعي لما وصفها بـ'الجماعات التكفيرية'.
وذكر حزب الله، الجمعة، في بيان الحزب أن المعلومات الأولية تشير إلى 'أن انفجارا كبيرا استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي، مما أدى إلى مقتل القائد مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار) وإصابة آخرين بجروح'.
ولم تتبنى أي من فصائل المعارضة المتواجدة في ريف دمشق والغوطة الشرقية عملية اغتيال بدر الدين، رغم الزخم الذي كان من الممكن أن يحيط العملية وإظهار قوة وتفوق، واتجهت أصابع الاتهام في البداية إلى إسرائيل، لكن بيان الحزب نفى عنها الشبهات.
ونقلت صحيفة 'العربي الجديد' عن الناطق بلسان المجلس العسكري في دمشق وريفها، إن 'المنطقة التي وقع فيها الانفجار محصنة، وعملية الاغتيال تمت بصورة دقيقة، وإمكانيات لا تملكها فصائل المعارضة، مما ينفي مزاعم الحزب'.
وأشار إلى أن 'عملية الاغتيال غير محددة بالزمان والمكان بدقة، ولا يمكن إثباتها إلا بفحص على الجثة'، مبيّناً أن 'حزب الله' يعمل بأسلوب أمني، وبدر الدين مطلوب للمحكمة الدولية الخاصة بمقتل الحريري، واحتمال كبير أن تكون العملية غير واقعة'.
اقرأ/ي أيضًا | من اغتال مصطفي بدر الدين؟
كما لفت إلى أن 'روسيا تراقب الأجواء السورية وتستطيع بدقة تحديد طريقة مقتله إن كانت صحيحة'.