أعلنت مصادر عراقية وكردية أن معارك دارت ليل الأحد وفجر الإثنين بين القوات العراقية والكردية في مدينة كركوك تخللها قصف مدفعي متبادل. فيما أعلنت القوات العراقية المشتركة ح الإثنين سيطرتها على منشآت نفطية وأمنية وطرق وناحيتين واقعتين في الضواحي الجنوبية الغربية للمدينة.

أفاد ضباط في قوات البشمركة الكردية طلبوا عدم ذكر أسمائهم أن معارك دارت ليل الأحد وفجر الإثنين، تخللها قصف مدفعي متبادل بين القوات العراقية والكردية في جنوب مدينة كركوك، فيما تحدثت مصادر عسكرية عراقية عن "قصف متبادل بصواريخ كاتيوشا" في جنوب المدينة.

وصباح اليوم، أعلنت القوات العراقية المشتركة سيطرتها على منشآت نفطية وأمنية وطرق وناحيتين واقعتين في الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة كركوك التي تسيطر عليها قوات البشمركة الكردية.

وذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان "إحراز تقدم كبير" ضمن عمليات "فرض الأمن" في مدينة كركوك المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان الشمالي.

وأوضح البيان أن خلاصة العملية لفرض الأمن في كركوك اسفرت عن "السيطرة على معبر جسر خالد طريق الرياض -مكتب خالد، ومعبر مريم بيك على طريق الرشاد -مريم بيك باتجاه فلكة تكريت".

وأضاف "كما فرضت القوات السيطرة على الحي الصناعي وتركلان وناحية يايجي، وعلى منشاة غاز الشمال ومصفى نفطي ومركز الشرطة ومحطة توليد كهرباء كركوك، وما زالت القطعات مستمرة بالتقدم".

ووجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "أوامره للقوات المسلحة لفرض الأمن في كركوك التي استولى عليها الأكراد خلال الفوضى التي عمت البلاد بعيد سقوط مناطق عراقية بأيدي تنظيم "داعش" عام 2014.

وساءت العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد، بعد إجراء الاستفتاء حول استقلال الإقليم الذي رفضته السلطات العراقية، ويؤكد العبادي إنه لا يريد حربا ضد الأكراد.

وكان الأكراد والحكومة العراقية أعلنوا الأحد منح أنفسهم مهلة 24 ساعة لمعالجة الأزمة عبر الحوار تجنبا لمواجهات عسكرية بين الطرفين.

واجتمع قادة الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، الأحد، في منتجع دوكان الواقع في محافظة السليمانية.

واستمر الاجتماع أربع ساعات، وجمع قادة بينهم الرئيس العراقي فؤاد معصوم، عن الاتحاد الوطني الكردستاني، ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، وفقا لمراسل فرانس برس.

وأكد البيان الختامي أن "القوى الكردستانية لديها استعداد كامل للحوار بدون شرط على أساس المصالح بين بغداد وإربيل ووفقا لمبادئ الدستور"، لكنها رفضت إلغاء نتائج الاستفتاء.

وكرر العبادي شرط حكومته بإلغاء الاستفتاء حول استقلال الإقليم الذي جرى في 25 أيلول/سبتمبر، من أجل فتح باب الحوار لمعالجة الأزمة.

اقرأ/ي أيضًا | هدنة بين بغداد وأربيل والأخيرة ترفض إلغاء نتائج الاستفتاء