أعلن لبنان أنه "ليس صاحب القرار" في دعوة سورية إلى القمة الاقتصادية العربية المرتقبة في كانون ثانٍ/يناير الجاري ببيروت، "لكن بإمكانه المبادرة والعمل من أجل حضورها".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده وزير الخارجية، جبران باسيل، عقب لقائه البطريرك اللبناني، مار بشارة بطرس الراعي، في مقره بالديمان شمال شرقي العاصمة، بيروت.

ومن المقرر أن تستضيف بيروت يومي 19 و20 من الشهر الجاري، القمة التنموية الاقتصادية التي تعقدها الجامعة العربية، في وقت شهدت الأسابيع الأخيرة خطوات عربية للتطبيع مع نظام بشار الأسد؛ بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى دمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما بالعاصمة السورية.

وكانت الجامعة العربية قد قررت في نوفمبر/ تشرين ثاني 2011 تجميد مقعد سورية، على خلفية لجوء الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.

وأضاف باسيل "رأينا كفريق سياسي وخارجية لبنانية معروف، ونحن لم نقطع علاقاتنا بسورية، ومصلحة لبنان بأن تكون (سورية) في الجامعة العربية".

وأشار إلى أن لبنان "كان قد رفض تعليق عضوية سورية بالجامعة العربية، ومصلحة لبنان تكون بوجود سورية في الجامعة العربية".

من جهته، قال النائب ماريو عون، المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون، في تصريح صحافي، الجمعة، إن "التيار الوطني الحر (تيار عون) لن يتفرد بدعوة سورية إلى القمة الاقتصادية التي ستعقد في لبنان".

وبيّن أن "هذا الأمر (دعوة سورية) يمكن حسمه إما بخطوة من قبل جامعة الدول العربية، أو بعد تشكيل الحكومة اللبنانية لتبحث في الموضوع وتتخذ القرار المناسب".

وكان حزب الله اللبناني المؤيد للنظام السوري والذي يقاتل بجواره، أعلن أمس في مؤتمر صحافي عبر بيان عن كتلته البرلمانية، أن لبنان معني بدعوة سورية للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية التي ستنعقد على أرضه، "لما في ذلك من قوة للبنان ومصلحة إستراتيجية له".

ويعارض كل من تيار "المستقبل"، الذي يتزعمه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، والحزب "الاشتراكي اللبناني"، بزعامة وليد جنبلاط، وحزب "القوات اللبنانية"، بزعامة سمير جعجع، عودة العلاقات مع النظام السوري.