علّق لبنان محادثاته مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات لتمويل خطّته لإنقاذ الاقتصاد، بحسب ما أعلن وزير الماليّة، غازني وزني.

وقال وزني في تصريحات لصحيفة "الجمهورية"، اليوم، الجمعة، إن المفاوضات مع الصندوق علقت في انتظار بدء لبنان "تنفيذ الإصلاحات بأسرع وقت ممكن، والتوافق على مقاربة الأرقام بشكل موحد"، وأضاف "ما يُعمل عليه اليوم هو تحديد الخسائر وحجمها بكل القطاعات".

وتابع وزني "علينا الخروج بمقاربة موحدة متفق عليها مع كافة القوى السياسية وبالتنسيق بين الحكومة ومجلس النواب، لأن الوقت لم يعد يسمح بالمماطلة ويجب أن نتفق بأسرع ما يمكن".

والأسبوع الماضي، طفت إلى السطح خلافات لبنانية داخلية بشأن المحادثات مع صندوق النقد، دفعت اثنين من أبرز أعضاء فريق المفاوضات مع الصندوق للاستقالة.

والإثنين، استقال مدير عام وزارة المالية، آلان بيفاني، من منصبه، وبرر استقالته في حينه بقوله إن "المصالح الخاصة تقوض خطة الحكومة لإنقاذ اقتصاد البلاد من الانهيار".

وقبل استقالة بيفاني بنحو أسبوع، استقال مستشار وزير المالية والعضو في فريق المفاوضات مع صندوق النقد، هدري شاؤول، من منصبه لأسباب مماثلة.

وفي الآونة الأخيرة، ظهرت إلى العلن خلافات واتهامات متبادلة بين الحكومة ومصرف لبنان (المركزي)، الذي حمله رئيس مجلس الوزراء، حسان دياب، مسؤولية انهيار أسعار صرف الليرة.

ويواجه لبنان، الذي يئن تحت واحد من أكبر أعباء الديون في العالم، أزمة اقتصادية حادة أعجزته عن سداد ديونه الدولية.

اقرأ/ي أيضًا | محتجون لبنانيّون يقطعون طرقا تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية

وفجرت الأوضاع المعيشية الناتجة عن الأزمة احتجاجات واسعة في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما زالت مستمرة في شوارع العاصمة ومدن أخرى.