أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، لوسيط أميركي، اليوم الأربعاء، أن لبنان يريد نجاح محادثات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ومعتبرا أنه يمكن التغلب على الصعوبات التي ظهرت في جلسة المحادثات الأخيرة، وذلك بعد تأجيل أحدث جولة من المفاوضات.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال خلال لقائه في بيروت، رئيس الوفد الأميركي الوسيط في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، جون ديروشيه، إنه "من الممكن تذليل الصعوبات التي ظهرت بالجولة الأخيرة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل".

وأوضح عون، بحسب ما جاء في بيان للرئاسة اللبنانية، أنه "من الممكن تذليل الصعوبات التي برزت في الجولة الأخيرة للتفاوض (غير المباشر) مع إسرائيل، من خلال بحث معمّق يرتكز على الحقوق الدولية ومواد قانون البحار".

وأضاف أن "لبنان متمسك بسيادته على أرضه ومياهه، ويريد أن تنجح مفاوضات الترسيم البحرية، لأن ذلك يعزز الاستقرار في الجنوب وسيمكّن من استثمار الموارد الطبيعية من غاز ونفط".

اقرأ/ي أيضًا | تأزم في المباحثات البحرية بين إسرائيل ولبنان؟

كما شدد عون على ضرورة استمرار هذه المفاوضات لتحقيق الغاية من إجرائها، قائلا: "إذا تعثر ذلك لأي سبب يمكن دراسة بدائل أخرى"، بحسب البيان ذاته.

وكان مقررا انعقاد الجولة الخامسة من مفاوضات ترسيم الحدود، الأربعاء، لكنّ مصدرا مقربا من الرئاسة اللبنانية، أوضح أن الجولة الخامسة تأجلت إلى أجل غير مسمى؛ على أن يجرى مسؤولون أميركيون بدلا من ذلك اتصالات منفصلة مع الجانبين.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، قد أعلن يوم الإثنين الماضي، أنه جرى الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية على تأجيل المحادثات بضعة أسابيع.

اقرأ/ي أيضًا | إسرائيل تخفّض توقّعاتها من مفاوضات ترسيم الحدود مع لبنان

وبدأت المفاوضات في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، باجتماع وفدين من البلدين في قاعدة للأمم المتحدة في المنطقة الحدودية، في محاولة لحل نزاع بشأن الحدود البحرية والذي عرقل التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز.

وعُقدت 4 جلسات تفاوض في مقر بعثة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" بمنطقة الناقورة الحدودية جنوبي لبنان، واختُتمت الجولة الرابعة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.