طالبت أحزاب سياسية وجمعيات ومبادرات شبابية حول العالم، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد قمة طارئة في ضوء ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات إسرائيلية متصاعدة، مؤكدةً على ضرورة أن تتحمل الأردن مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

جاء ذلك في بيان مشترك صدر، اليوم الإثنين، عن أكثر من 100 حزب سياسي، وجمعيات، ومؤسسات ومبادرات شبابية من مختلف دول العالم، حول اقتحامات المستوطنين للأقصى تزامنا مع الأعياد اليهودية.

وشدد الموقعون على البيان، على ضرورة عقد قمة عربية وإسلامية طارئة، لإصدار موقف رافض لـ "اقتحامات الأقصى" المستمرة والمتصاعدة، وتفعيل العمل الدبلوماسي من أجل منع هذه الانتهاكات.

ودعا البيان الأردن لاتخاذ موقف حازم وصريح، وتحمل مسؤولياتها التاريخية أمام ما يحدث في الأقصى بوصفها صاحبة الوصاية عليه، مشددا على ضرورة التواجد الشعبي الفلسطيني في باحات "الأقصى"، وتكثيف التواجد فيه طيلة الفترة القادمة.

وطالبوا عموم الأمة ومؤسسات المجتمع المدني حول العالم، للتفاعل بقوة واستنهاض الضمائر الحية، عبر تنظيم مظاهرات ووقفات واحتجاجات.

ونبه الموقعون على البيان، على ضرورة استثمار الحدث، في توعية الأمة بما يحاك من مؤامرات ضد القدس والأقصى، مطالبين المؤثرين والناشطين والخطباء والعلماء بقول كلمتهم الداعمة، لإيصال صوتهم، وإسناد المرابطين فيه.

ومع بدء ما يسمى "رأس السنة العبرية" صباح اليوم الإثنين، يسود توتر شديد في القدس القديمة التي تحولت لثكنة عسكرية وداخل المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحامات واسعة نفذها المستوطنون لساحاته بحماية من شرطة الاحتلال، تلبية لدعوات أطلقتها "منظمات الهيكل" المزعوم، بمناسبة "رأس السنة العبرية"، حيث طالبت بالسماح لها بتنفيذ اقتحامات وانتهاكات غير مسبوقة، من بينها النفخ بالبوق.

وصعدت شرطة الاحتلال من اعتداءاتها على المصلين والمرابطين ومنعتهم من الدخول إلى المسجد، واعتقلت 7 منهم، واعتدت أيضا على الصحافيين في باب السلسلة، بالإضافة لفرض تشديدات على أبواب ومداخل الأقصى ومحطيه والقدس القديمة.

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يحاصر الأقصى: اعتقالات وإصابات والقدس ثكنة عسكرية