الخارجية السودانية تطلب إجراء مزيد من النقاشات قبل محادثات دعت إليها واشنطن
شدّدت وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش الذي يخوض قتالا مع قوات الدعم السريع، الثلاثاء على الحاجة لمزيد من النقاشات قبل تقديم رد إيجابي على دعوة واشنطن لإجراء محادثات حول وقف لإطلاق النار في آب/أغسطس.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن "أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة الذي ينص على الانسحاب الشامل ووقف توسع" قوات الدعم السريع "لن تكون مقبولة للشعب السوداني".
وقبل أسبوع دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات يفترض أن تنطلق في 14 آب/أغسطس في جنيف في سويسرا.
وفي اليوم نفسه، رحّب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالدعوة إلى محادثات وأكد المشاركة فيها. لكن الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان لم يعط أي رد.
وشدّدت وزارة الخارجية الأحد على "ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية حول شكل وأجندة أي مفاوضات".
كذلك طلبت الحكومة السودانية "عقد اجتماع مع حكومة الولايات المتحدة للتمهيد الجيد لمفاوضات السلام".
ويفترض أن تشمل المحادثات التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة، وفق بلينكن، الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين.
وترمي وفق وزير الخارجية الأميركي إلى "وضع حد للعنف على مستوى البلاد وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية".
ويشهد السودان نزاعا وقتالا منذ نيسان/أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش، أوقعت إلى الآن عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية كبرى.
وسبق أن باءت بالفشل جهود وساطة بذلتها خصوصا الولايات المتحدة والسعودية.
وأجبر النزاع أكثر من 11 مليون شخص على النزوح داخل السودان وعبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة، ودمرت البنية التحتية ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.
ويواجه نحو 25,6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وفق ما كشف في حزيران/يونيو تقرير تدعمه الأمم المتحدة.
والمعسكران متّهمان بارتكاب جرائم حرب، لا سيما باستهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات الإنسانية الحيوية أو عرقلة وصولها إلى من يحتاجون إليها.
اقرأ/ي أيضًا | السودان: 22 قتيلا بمدينة الفاشر جراء قصف مدفعي للدعم السريع