تقرير: التواصل مع صفي الدين "مقطوع" منذ الجمعة
قال مصدر رفيع من حزب الله تحدث لوكالة "فرانس برس"، اليوم السبت، إن الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين، "مقطوع" منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال المصدر من دون الكشف عن هويته إن "الاتصال مع السيد صفي الدين مقطوع منذ الغارات العنيفة على الضاحية"، مضيفا "لا نعلم إذا كان موجودا في المكان الذي استهدفته الغارات، ومن كان موجودا معه".
بدوره، نفى حزب الله "شائعات حول مصير مسؤولي الحزب" وأكد "عدم صحة المعلومات المنسوبة لمصادر في الحزب"، بما في ذلك تلك التي أوردتها وكالة "فرانس برس"، وذلك في بيان صدر عن العلاقات الإعلامية للحزب.
وقال حزب الله في البيان إن "بعض وسائل الإعلام تنشر أخبارًا تنسبها إلى مصادر في حزب الله تتعلق بمصير مسؤولي حزب الله عقب الغارات الوحشية على الضاحية الجنوبية، وأخر تلك الوسائل وكالة الصحافة الفرنسية والتي نسبت أخبارها إلى مصادر رفيعة في حزب الله؛ يهمنا أن نؤكد مجددًا أنه لا يوجد لدينا مصادر في حزب الله، وموقفنا يصدر في بيان رسمي صادر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله".
وتابع أنه "كما نشرت بعض وسائل الإعلام لا سيما عدد من المواقع الإلكترونية أخبارًا كاذبة وشائعات لا قيمة لها تتعلق بالوضع التنظيمي لعدد من كبار مسؤولي حزب الله تندرج في إطار الحرب النفسية المعنوية ضد جمهور المقاومة من قبل الذين سخّروا أقلامهم وألسنتهم ومواقعهم في خدمة الاحتلال الصهيوني".
وقالت إسرائيل إنها استهدفت مقر مخابرات حزب الله في بيروت وإنها تعمل على تقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة، بعد سلسلة من الضربات على شخصيات بارزة في الحزب وصفها المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بأنها "تأتي بنتائج عكسية".
وفي مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، قال الناطق باسم الجيش الإيسرائيلي، دانيال هغاري، "نحن نتحقق من نتائج الهجوم في الضاحية، سنقوم بالإعلان عن النتائج فور التأكد منها".
وأفادت أنباء بأن الغارة الجوية على بيروت استهدفت صفي الدين، الخليفة المحتمل للأمين العام الراحل لحزب الله، حسن نصر الله، الذي استشهد بجهوم إسرائيل غير مسبوق على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل نحو أسبوع.
ولم يتضح مصير صفي الدين حتى الآن ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي أو من حزب الله.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر أمنية لبنانية، أن الضربات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ يوم الجمعة، تمنع رجال الإنقاذ من تمشيط موقع الضربة التي يُشتبه في أنها أدت إلى استشهاد صفي الدين.
وقال أحد المصادر إن الاتصال فقد مع صفي الدين منذ ضربة يوم الجمعة.
وقال مصدر مقرب من حزب الله إن صفي الدين كان متواجدا في مقر تحت الأرض عندما استهدفته غارة جوية إسرائيلية في منطقة المريجة في الساعات الأولى من صباح يوم أمس، الجمعة.
وأضاف أن المسيرات الإسرائيلية تواصل قصف فرق الإنقاذ لمنعها من الوصول إلى المنطقة المستهدفة.
وأكد أن إسرائيل أبلغت الجهات الدولية برفضها السماح لفرق الإنقاذ بالدخول إلى موقع الغارة في منطقة المريجة، لافتا إلى أن الاتصالات الدولية جارية للسماح لفرق الإنقاذ بالوصول إلى الموقع.
ونقلت وكالة "سكاي نيوز" الناطقة باللغة العربية، اليوم السبت، عن مصدر أمني إسرائيلي، أن صفي الدين قد اغتيل في الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، أن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن صفي الدين أصيب بالهجوم، وأن من كان في الموقع المستهدف "لم يكن ليخرج منه حيًا".
كما تشير التقديرات الإسرائيلية التي أوردتها "كان 11" إلى أن كبار مسؤولي جهاز المخابرات التابع لحزب الله كانوا برفقة صفي الدين، ومن المحتمل أنهم قُتلوا كذلك في الهجوم.
وتردد مؤخرًا اسم هاشم صفي الدين، وهو من مواليد 1964، كخليفة محتمل للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، صعدت إسرائيل عدوانها على لبنان، عبر شن غارات عنيفة ودامية أسفرت عن استشهاد ما يقرب من ألفي شخص وآلاف الجرحى.