نظم سوريون في محافظة القنيطرة وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم للتوغل الإسرائيلي بجنوب البلاد، بعد سقوط نظام الأسد.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

انطلقت التظاهرة، أمس الإثنين، (2025.1.27)، من مدينة السلام (البعث سابقًا)، وحمل المتظاهرون لافتات باللغتين العربية والإنكليزية عليها عبارات من قبيل "نستنكر التوغل الإسرائيلي في أراضينا"، و"يجب أن تأخذ قوات الأمم المتحدة دورها في حفظ السلام".

الناشط في مجال حقوق الإنسان، محمد فياض، ويقول إنه تعرض للاعتقال لعدة ساعات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهمة "التوثيق والتصوير" في منطقة توغلت فيها إسرائيل، أوضح في حديث لوكالة "الأناضول"، أنه "عندما دخلنا قرية الحميدية أدركنا أن إسرائيل تستعد للبدء بمشروع استيطاني هناك من خلال جمع معلومات إحصائية، وهذا مؤشر على أن احتلالهم للقنيطرة سيتحول إلى مشروع استيطاني"، مشيرًا إلى أنه وفريقه "يعملون على فيلم وثائقي يسلط الضوء على الاحتلال الإسرائيلي" بالمنطقة.

وذكر الناشط أن الجيش الإسرائيلي اقتادهم إلى التحقيق معتبرًا "التوثيق والنشر بمثابة التهديد عليه، إثر اتهامنا بتصوير القواعد" الإسرائيلية.

ناشط آخر، موفق الحفري، وهو من محافظة درعا بالجنوب السوري، أشار إلى أن "الفرح بإسقاط نظام بشار الأسد لم يكتمل بسبب احتلال إسرائيل لأراض بالبلاد" وخرق "اتفاقية فصل القوات" الموقعة بين إسرائيل وسورية عام 1974.

بدوره، أوضح يوسف الحوامدة، وهو من وجهاء "لجنة الإصلاح" بمنطقة حوران والجولان، أنهم أتوا "للتضامن مع شعبهم ووطنهم، ومساندة السكان القلقين من نوايا التوغل" الإسرائيلي.

وخاطب الحوامدة "الأمم المتحدة وقادة العالم" بأن "عليهم أن يوقفوا العدو الصهيوني، ويضمنوا انسحاب إسرائيل إلى خطوط الهدنة السابقة، من دون الدخول إلى هذه المنطقة، وخاصة القنيطرة وما بعدها".

يشار إلى أنه ومنذ بدء توغل الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وإعلانه عن احتلاله للمنطقة السورية العازلة في هضبة الجولان، منتهكًا بذلك اتفاق فصل القوات لعام 1974، وسَّع رقعة "توغله" في هضبة الجولان السورية التي يحتل معظم مساحتها منذ حرب 5 حزيران/ يونيو 1967.

"توسع استيطاني"

ويعبّر نشطاء سوريون عن تخوفاتهم من أن إسرائيل "تستهدف الأمن المائي السوري عقب سيطرتها على منابع وسدود مائية" هامة في ريفي القنيطرة ودرعا.

ويشيرون، في السياق، إلى أن إسرائيل "تقترب من منابع مائية استراتيجية في جبل الشيخ تغذي غالبية مناطق ريف دمشق"، وضواحي العاصمة الغربية والجنوبية.

وجاء احتلال المنطقة العازلة بعد أن أطاحت فصائل سورية، في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بنظام بشار الأسد (2000-2024).

ومنذ اليوم التالي تدير حكومة جديدة، برئاسة، محمد البشير، "مرحلة انتقالية" في البلاد، بتكليف من قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.

اقرأ/ي أيضًا | توغل إسرائيلي في القنيطرة: محاولة لإنشاء شريط أمني داخل سورية