يتعرّض مئات اليمنيين للحصار وسط قتال عنيف بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة مأرب الشمالية، اليوم، الخميس، بعدما تسببت الاشتباكات الرامية للسيطرة على المنطقة الغنية بالغاز إلى نزوح نحو عشرة آلاف شخص، في الشهر الماضي.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأعلنت الحكومة المعترف بها دوليا، ويدعمها التحالف السعودي – الإماراتي، منقطةَ جنوب مأرب منطقة عسكريةً، يوم الثلاثاء، بعد مكاسب أحرزتها في المنطقة حركة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تقدمت أيضًا في منطقة شبوة في جنوبيّ البلاد.

وأمس، الأربعاء، نقل تقرير للأمم المتحدة عن معلومات أولية غير مؤكدة أن ستة مدنيين قتلوا في الشهر الماضي في شبوة، التي تضم حقول نفط ومحطة الغاز الطبيعي المسال الوحيدة في البلاد. وقال التقرير إن تسعة مدنيين قتلوا في مأرب خلال أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر.

ومأرب هي آخر معقل خاضع لسيطرة الحكومة في شماليّ البلاد.

وتعثرت جهود تقودها الأمم المتحدة تستهدف وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، إذ يعارض السعودية والحوثيون إبرام تسوية لإنهاء حرب مستمرة منذ أكثر من ست سنوات، تسببت في ما تصفها الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وقالت الأمم المتحدة إن محافظة مأرب شهدت، الشهر الماضي، وحده نزوح ما يقرب من عشرة آلاف شخص، وفر أكثر من 4200 من مناطق حريب والجوبة ورحبة جنوبيّ البلاد.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن منطقة رابعة هي العبدية محاصرة منذ 23 أيلول/سبتمبر، ما يقوّض حركة المدنيين ويعرقل تدفق المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية.

اقرأ/ي أيضًا | تحالف السعودية يعلن مقتل أكثر من 134 حوثيا والجماعة "على مشارف" مأرب

وسيطرت قوات الحوثي على مواقع على بعد 18 كيلومترا غربي مأرب، وتحاول التقدم في أماكن أخرى لتطويق المدينة التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين داخليا.

راح عشرات الآلاف ضحية الصراع، الذي يُنظر إليه في الشرق الأوسط على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، والذي جعل 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.