أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم، الجمعة، أن روسيا وافقت على مسودة اقتراح تقدمت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمساعدة في خفض مخزون ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب.

وقال لافروف للصحفيين "نوافق على تلك المقترحات ونتطلع الى موافقة كل المشاركين الآخرين في المفاوضات وليس إيران فقط للتأكيد على استعدادهم لتنفيذ الخطة المقترحة."

وكانت قد قدمت الوكالة الدولية المسودة لإيران وثلاث قوى كبرى يوم الاربعاء للموافقة عليها خلال يومين. وتهدف المسودة لخفض مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب.

ولم توضح ايران حتى الآن ما اذا كانت ستصدق على المسودة التي قال دبلوماسيون غربيون انه سيكون على طهران بموجبها ان ترسل 1.2 طن من مخزونها المعروف من اليورانيوم منخفض التخصيب وكميته 1.5 طن الى روسيا وفرنسا بحلول نهاية العام الحالي.

وسيتم تحويل المادة الى وقود يعاد لايران لتستخدمه منشأة طبية نووية في طهران.

وينتظر أن تعلن إيران وكلمن فرنسا والولايات المتحدة اليوم موقفها النهائي من مسودة اتفاق تخصيب اليورانيوم الإيراني بالخارج، في حين أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، معارضته بشدة لمسودة الاتفاق.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت مسودة الاتفاق لإيران ولتلك الدول الثلاث للموافقة عليه بحلول اليوم الجمعة.

وكان باراك في كلمته مساء أمس، الخميس، فيما يسمى "مؤتمر الرئيس"، قد طالب بمنع إيران من تخصيب اليورانيو بشكل مطلق، كما طالب بعدم إسقاط أي خيار تجاه إيران.

وقال إنه إذا لم تتوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم، فإن النتيجة تكون أنها تحصل على الشرعية للتخصيب فوق أراضيها لأهداف مدنية خلافا لما تظنه الجهات التي تقف مقابلها بشأن خططها الحقيقية في التوصل إلى قدرات نووية.

وتطرق باراك في كلمته إلى مسودة الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة النووية، والتي بموجبها، بحسب دبلوماسيين، فإن إيران تقوم برفع تخصيب 75% من اليورانيوم المخصب بدرجة منخفضة خارج إيران. وقال إنه بالرغم من أن الاتفاق، في حال المصادقة عليه، سوف يؤدي إلى تراجع ملموس في وتيرة جمع اليورانيوم المخصب، فإن المطلوب هو وقف عملية التخصيب بشكل مطلق في إيران.

كما طالب باراك بعدم إزالة أي خيار من الخيارات القائمة.
ومن جهتها رحبت إيران، الأربعاء، بمسودة الاتفاق التي تسلمتها من مدير الوكالة المصري محمد البرادعي في العاصمة النمساوية فيينا، لكن رئيس وفدها للمحادثات علي أصغر سلطانية أوضح أنه سيتباحث مع المسؤولين في بلاده لتحديد الموقف النهائي حيال المسودة.

وأوضح سلطانية أن الروس هم المسؤولون عن تخصيب اليورانيوم الإيراني، في إشارة إلى أن طهران تقبل بتصدير معظم ما تملكه من يورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا لرفع درجة تخصيبه، رافضا في الوقت نفسه الدخول في أي تعاون مباشر مع فرنسا في هذا الشأن.

غير أن نائب رئيس البرلمان الإيراني محمد رضا بهونار رفض أمس الخميس فكرة إرسال يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج من أجل تخصيبه لدرجة أعلى، وذلك في مؤشر على تردد طهران في قبول المقترح.

وشدد بهونار على أن العرض المقدم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير مقبول، واعتبر أن الوكالة ملزمة بتزويد إيران بالوقود بناء على اتفاق منع الانتشار النووي، مضيفا أنه في حالة تقاعس الوكالة عن ذلك فإن بلاده ستتولى الأمر بنفسها.