تمكنت الإدارة الأمريكية من إحباط أي إدانة في مجلس الأمن الدولي للجرائم ألإسرائيلية في قطاع غزة، وبعد سلسلة من المداولات أصدر بيانا رسميا يدين فيه ما أسماه «تصاعد العنف في قطاع غزة وجنوب إسرائيل»، الأمر الذي اعتبرته حركة حماس "صفعة جديدة" لكل من يراهن على الموقف الأميركي في تحقيق السلام بالمنطقة.
وجاء هذا البيان بعد مداولات مطولة في أحدث غزة والعدوان الإسرائيلي الذي تتعرض له والذي أسفر عن استشهاد أكثر من مئة فلسطيني وإصابة المئات خلال أيام، إلا أن مجلس الأمن الدولي وكما في الماضي خرج ببيان يرضي الأمريكيين أعرب فيه عن قلقه من تصاعد ما وصف بـ«العنف في غزة وجنوب إسرائيل». وبذلك اعتبر عدوان الاحتلال عنف ومقاومة الفلسطينيين للاحتلال عنف مماثل.

وجاء في البيان الذي تلاه السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين-الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية لمجلس الأمن، أن المجلس بإجماع أعضائه الخمسة عشر يعرب عن قلقه من سقوط الضحايا المدنيين في «غزة وجنوب إسرائي» داعيا الطرفين إلى وقف جميع «أعمال العنف».
وقد بدأت المداولات في مجلس الأمن بناء على طلب فلسطين والمجموعة العربية التي سعت إلى استصدار قرار يدين الأعمال العدوانية الإسرائيلية بشكل صريح وواضح.

هذا ومن المتوقع أن يلتئم مجلس الأمن مجددا الاثنين-على مستوى الخبراء- لمناقشة مشروع القرار الذي تقدمت به ليبيا وتطالب فيه بتوجيه إدانة قوية لقتل المدنيين الأبرياء بما فيهم الأطفال، وتدعو إلى الوقف العاجل لإطلاق النار المتبادل.