قال البيت الأبيض، مساء اليوم الأربعاء، إن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن سوريا ستكون أفضل حالاً من دون الرئيس بشار الأسد وأن الولايات المتحدة تعتزم الاستمرار في الضغط على الحكومة السورية.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء عن فرض عقوبات على "البنك التجاري السوري "المملوك من الدولة وفرعه في لبنان "البنك التجاري السوري اللبناني" بالإضافة إلى الشركة المشغلة للهواتف الخلوية في سوريا "سيرياتيل".

وقالت الوزارة الخزانة إنها فرضت عقوبات على المؤسستين الماليتين بموجب أمر رئاسي يتعلق بفرض عقوبات على الشركات الداعمة للانتشار النووي في كوريا الشمالية وسوريا، فيما فرضت عقوبات على "سيرياتيل" بموجب قانون منفصل عام 2008 يتعلق بالاستفادة ودعم فساد المسؤولين السوريين. ويعتبر ابن خال الرئيس بشار الأسد رامي مخلوف المساهم الأكبر في شركة "سيرياتيل" وكانت فرضت عليه عقوبات أميركية.

وقال مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين "من خلال كشف أكبر مصرف تجاري في سوريا كعميل لمسؤولين عن الانتشار النووي سوريين وكوريين شماليين، ومن خلال استهداف أكبر شركة مشغلة للهاتف الخلوي على أنها تخضع لسيطرة أحد أكثر الأشخاص فساداً داخل النظام، نستهدف البنية التحتية المالية التي تساهم في تقديم الدعم للأسد ونشاطات نظامه غير الشرعية".

وبموجب قرار اليوم تجمد كافة أرصدة البنك التجاري السوري وفرعه اللبناني وسيرياتيل التي تخضع لسلطة أميركية ويحظر على الأميركيين التعامل مع هذه المؤسسات. وتقول وزارة الخزانة إن المصرف يقدم خدمات مالية لمركز الدراسات والأبحاث العلمية السوري الذي تتهمه واشنطن بالإشراف على صناعة الصواريخ والأسلحة غير التقليدية ، ولمصرف "تانشون" التجاري الكوري الشمالي .وقد أدرجا عام 2005 على لائحة الداعمين للانتشار النووي في سوريا وكوريا الشمالية، بالإضافة إلى تعامله مع مصارف إيرانية.

وكانت الولايات المتحدة فرضت رزمة عقوبات على مسؤولين سوريين على رأسهم الرئيس بشار الأسد وعدد من الهيئات بسبب أعمال العنف في سوريا وقمع التظاهرات.