دبلوماسي غربي في تل أبيب: التوجه للأمم المتحدة سيقلص التعاون الأميركي - الفلسطيني
قال دبلوماسي غربي خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب اليوم الأربعاء إنه يتوقع أن يتقلص التعاون بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية بشكل كبير إذا أصر الفلسطينيون على مسعاهم بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل اعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة في ايلول/سبتمبر المقبل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الدبلوماسي الغربي من دون الكشف عن هويته قوله إنه "إذا ذهب الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة سيكون من الصعب علينا الإستمرار بالعلاقات التي نقيمها معهم، وهذا سوف يؤثر أيضا على المساعدات الإقتصادية الأميركية للسلطة الفلسطينية وعلى المساعدة بتدريب قوات الأمن الفلسطينية".
وأضاف "لا نريد حدوث هذا لكن سيكون من الصعب علينا التعاون بحال توجهوا إلى الأمم المتحدة".
وأشار الى أن الولايات المتحدة تركز جهودها حاليا على محاولات منع حدوث مواجهة بالأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر.
وأضاف "إننا نستثمر جهدا كبيرا من أجل التوضيح للفلسطينيين أنه بإمكانهم تحقيق أهدافهم فقط من خلال محادثات مباشرة، وأكدنا أمامهم على أن التوجه إلى الأمم المتحدة هو فكرة سيئة ولن ينتج عنها شيئا".
وتطرق الدبلوماسي الغربي إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان يوم الأحد الماضي والتي دعا فيها إلى قطع كافة الإتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال إن الولايات المتحدة تدعو الجانبين للإمتناع عن تدهور الوضع إلى حد العنف ومواصلة التنسيق الأمني.
ورأى أن "التنسيق الأمني بين إسرائيل والفلسطينيين هو قصة نجاح وأدى الى تحسن كبير بالوضع الأمني الميداني ونحن نريد أن نرى هذا التعاون مستمرا.. فهذه مصلحة إسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدة".
من جانبه اعتبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس اليوم الأربعاء أن اعترافا دوليا بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل سيكون فارغا من أي مضمون، وعبر عن أمله بعودة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى المفاوضات.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيرس قوله خلال لقائه وفدا من أعضاء الكونغرس الأميركي إن "الإعلان عن دولة فلسطينية بالأمم المتحدة سيكون فارغا من أي مضمون وسيطيل الصراع".
وأضاف "آمل أن يعود الجانبان إلى طاولة المفاوضات قبل شهر أيلول/سبتمبر".
ورأى أن "الفلسطينيين ونحن أيضا ندرك أن البديل للسلام سيكون سلسلة من الأخطاء المؤسفة".
ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لطاقم الوزراء الثمانية اليوم للبحث باستعدادات إسرائيل السياسية للمسعى الفلسطيني بالأمم المتحدة، وسيتم التداول في رد الفعل الإسرائيلي على المسعى الفلسطيني واحتمالات تدهور الأوضاع الأمنية بالضفة الغربية.