توالت اليوم، الخميس، الإدانات الدولية لتفجير أنقرة أمس الذي استهدف عربات عسكرية بسيارة مفخخة وأوقع 28 قتيلا و61 جريحا على الأقل. وبين الدول المنددة بالتفجير روسيا وإيران، خصما تركيا في الحرب الدائرة في سوريا.   

وقالت وزارة الخارجية في موسكو إن روسيا قدمت اليوم تعازيها للشعب التركي بعد تفجير أنقرة. وأضافت أن هذا العمل الإرهابي يسلط الضوء على الحاجة إلى أن تتوحد كل الدول في محاربة الإرهاب الدولي.

كذلك أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري بشدة الانفجار الذي هز العاصمة التركية. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول إن 'هذا الحادث يؤكد من جديد أهمية التكاتف الدولي من أجل القضاء على الإرهاب الذي يعد خطرا مشتركا يهدد العالم'.

وقال البيت الأبيض الأميركي إنه يدين التفجير الذي وقع في أنقرة. وقال نيد برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إنه 'نقف سويا مع تركيا وهي حليف في حلف شمال الاطلسي وشريك قوي وعضو مهم في الائتلاف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية، في مواجهة هذا الهجوم.'

وفي سياق متصل، قالت صحيفة 'يني شفق' التركية الموالية للحكومة اليوم إن مواطنا سوريا تم تحديد هويته من بصمات أصابعه هو الذي نفذ الهجوم الانتحاري بسيارة ملغومة لدى مرور حافلات عسكرية قرب مقر القوات المسلحة والبرلمان ومبان حكومية في أنقرة أمس.

ولم تكشف الصحيفة عن مصدرها ولم يتسن التحقق من صحة التقرير على الفور. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وقالت 'يني شفق' على موقعها الإلكتروني إن المفجر هو صالح نجار. ويعتقد أنه دخل تركيا مع لاجئين من سوريا. وكانت السلطات قد أخذت بصماته لدى دخوله البلاد وهو ما مكن الشرطة من التعرف عليه.

وذكرت الصحيفة أن السيارة الملغومة التي استخدمت في الهجوم استؤجرت منذ نحو أسبوعين في مدينة أزمير بغرب تركيا.

وقال مصدر أمني رفيع إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن مسلحين من حزب العمال الكردستاني المحظور وراء الهجوم.

في سياق آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الليلة الماضية أن ما لا يقل عن 500 مقاتل سوري معارض عبروا الحدود التركية إلى أعزاز، المدينة السورية الواقعة في شمال محافظة حلب والمهددة بالسقوط في أيدي قوات كردية موالية للنظام السوري، مؤكدا أن عبور المقاتلين جرى 'بإشراف من السلطات التركية'.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن '500 مقاتل على الأقل عبروا معبر باب السلامة الحدودي متوجهين إلى مدينة أعزاز لمؤازرة المقاتلين في تصديهم لتقدم القوات الكردية في ريف حلب الشمالي'.

وأضاف أن هؤلاء المقاتلين 'منهم من هم إسلاميون ومنهم من هم غير إسلاميين، وجميعهم مسلحون'، مؤكدا أن انتقالهم 'جرى بإشراف من السلطات التركية' التي تدك مدفعيتها منذ أيام القوات الكردية لمنعها من الاستيلاء على المدينة الحدودية.

اقرأ أيضًا| إردوغان يتوعد المهاجمين: 28 قتيلا و61 جريحا بانفجار أنقرة

وكان حوالي 350 مقاتلا معارضا عبروا بأسلحتهم الخفيفة والثقيلة في 14 شباط/فبراير معبر أطمة الحدودي متوجهين إلى أعزاز وتل رفعت، المدينة التي تمكن الأكراد من السيطرة عليها الاثنين رغم القصف المدفعي التركي.