معاداة السلطات الصينية للتنوع العقائدي أصبح أمرا معروفا، فصدرت تقارير كثيرة حول قمع الأقلية المسلمة وإجبار أفرادها على "إعادة تعريف أنفسهم" من خلال مبادئ الحزب الشيوعي الحاكم خلال العام الحالي، أما الآن، وبالتزامن مع عيد ميلاد السيد المسيح، تقوم أيضا بمنع المظاهر الاحتفالية لعيد ميلاد السيد المسيح في مناطق كثيرة.

وقالت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، إن عدّة مدن ومدارس ومؤسسات حكومية صينية، أمرت المواطنين بعدم الاحتفال في عيد الميلاد، والتركيز بدلاً من ذلك على تعزيز الثقافة الصينية التقليدية.

وفي مدينة لانغفانغ الشمالية، أمر مسؤولو المدينة بإزالة جميع زخارف عيد الميلاد ومنعوا المحلات من بيع السلع التي المرتبطة بالعيد الذي أصبحت له صبغة عالمية لأهميته الغربية. وقال المسؤولون إن الإجراء يهدف إلى "الحفاظ على الاستقرار" والتحكم في الباعة المتجولين في الشوارع.

وفي مدينة تشانغشا وسط الصين، أصدر المكتب المسؤول عن التعليم الأسبوع الماضي، "توجيهًا" إلى المدارس بعدم الاحتفال بما وصفه "المهرجانات الغربية" مثل عيد الميلاد، بما في ذلك وضع الزخارف أو نشر الرسائل ذات الصلة أو تبادل الهدايا

وقالت وكالة الأنباء "أسوشيتد برس" الأميركية إن ما لا يقل عن أربع مدن صينية ومقاطعة واحدة، صدرت أوامر بحظر زينة أعياد الميلاد لهذا العام، كما أن الكنائس تلقت تحذيرات بإبعاد القصر عن احتفالات عيد الميلاد. 

وأضافت الوكالة أنه من الصعب الحصول على رؤية شاملة حول مدى انتشار حظر الاحتفالات بأعياد الميلاد في الصين، لكن باحثين يقولون ان الحظر تكثف في عهد الرئيس شي جينغ بينغ، حيث أنه ثمة ممانعة متراكمة للمهرجانات الأجنبية من قبل السلطات المحلية التي تسعى إلى مواكبة الثقافة القومية المتنامية.

وتُقدر الأقلية المسيحية في الصين بنحو 31 مليون شخص، وهو ماي يعادي 2.3 في المائة من تعداد السكان. 

اقرأ/ي أيضًا | الصين: احتجاز المسلمين لـ"تحويل" عقيدتهم ومحو هويتهم

اقرأ/ي أيضًا | الصين: حملة ضد "الطعام الحلال"