اعتقلت السلطات الإيطالية، أمس السبت، قبطان سفينة كانت تقل 40 مهاجرا، بعدما كسرت الحصار البحري الإيطالي الذي كان يحاول منع السفينة من الرسو في لامبيدوسا.

ويأتي ذلك بعد مواجهة استمرت أسبوعين بين السلطات الإيطالية، والقبطان الإيطالية كارولا راكيتي، التي كانت تقود قارب الإنقاذ الألماني "سي واتش 3"، ورسته في جزيرة صقلية يوم السبت في تحد لحظر وزير الداخلية اليميني المتطرف ماتيو سالفيني.

وقالت راكيتي إنها عازمة على المخاطرة بدخول الميناء لأن الوضع على متن السفينة "أصبح الآن أكثر يأسًا من أي وقت مضى"، بعد مضي 17 يوما على بقاء المهاجرين الـ40 على متن السفينة.

وكانت راكيتي قد أنقذت المهاجرين قبل خرقهم مقابل الساحل الليبي ورفضت تسلمهم للسلطات في طرابلس خشية تعرضهم لانتهاكات جسيمة، متوجهة إلى لامبيدوزا.

وأصدرت الحكومة الإيطالية قرارا في 14 حزيران/ يونيو الجاري، بإغلاق الموانئ أمام سفن الإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية، مهددة كل من يخرق الحظر بغرامات تصل إلى 50 ألف يورو، واحتجاز السفينة.

وقالت راكيتي في فيديو نشرته منظمة "سي واتش" التي تعمل لديها، قُبيل أن ترسو السفينة: "أعلم أن هذه مخاطرة وأنني سأخسر قاربي على الأرجح، لكن الأشخاص الناجين من الغرق الموجودين على متن السفينة استُنزفت طاقاتهم، وسأوصلهم إلى بر الأمان".

اقرأ/ي أيضًا | شروطٌ إيطالية لتوقيع اتفاق مع ألمانيا حول اللاجئين

اقرأ/ي أيضًا | إيطاليا: للبابا دورٌ سياسي أيضًا... مواجهة الفاشيّة