افتتح كل من رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز، ورئيس إقليم كتالونيا كيم توريه، اليوم الأربعاء، محادثات تهدف إلى حل الأزمة السياسية التي أثارتها الحركة الانفصالية في الإقليم.

وقال سانشيز الذي سيستضيف توريه ووفده في قصر مونكلوا في مدريد إن "المحادثات ستبدأ اليوم، لكن الطريق إلى المستقبل سيكون صعبًا ومعقدًا إلى حد كبير"، مضيفًا أن "الحكومة لن تنظر في استقلال المنطقة، وستركز عوضًا عن ذلك على تحسين العلاقات بين إسبانيا والمنطقة المضطربة، مع تقليل التوترات في كتالونيا بسبب القضية المثيرة للخلاف".

وأصر توريه من جانبه على أنه سيكرر مطالبه بالسماح لكتالونيا بإجراء استفتاء على الاستقلال، والإفراج عن تسعة من القادة الانفصاليين الذين يقضون عقوبة السجن لدورهم في محاولة انفصال غير قانونية 2017.

ويٌذكر أن المحكمة الإسبانية العليا كانت قد حكمت على القادة الانفصاليين المعتقلين منذ محاولة الانفصال التي حدثت في عام 2017، بالسجن لمدة 13 عامًا بتهمتي "التحريض" و"إساءة استخدام الأموال العامة"، وأصدرت مذكرات توقيف دولية بحق 6 مسؤولين كتلان فارين، بينهم رئيس وزراء كتالونيا السابق، كارلس بيغديمونت، الموجود في بلجيكا.

وأشارت النتائج الأخيرة للانتخابات، بالإضافة استطلاعات رأي أجريت في كتالونيا إلى أن حوالي 50 في المئة من الكتلان البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة يؤيدون الانفصال، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن يسفر الاجتماع عن حدوث تقدم كبير نظرًا إلى الهوة السياسية الواسعة التي تفصل الجانبين.

اقرأ/ي أيضًا | 350 ألفًا يحتشدون في برشلونة تأييدًا للاستقلال

اقرأ/ي أيضًا | احتجاجات كتالونيا: الآلاف يهتفون للاستقلال والحرية