جدّد الخضر والمحافظون من حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة، أنجيلا ميركل، اليوم السبت، تحالفهما في ولاية بادن-فورتمبرغ جنوبي ألمانيا.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ورغم أنّ هذا الائتلاف غير مألوف على مستوى عموم ألمانيا، إلا أنّه قد يشكّل نموذجا لمرحلة ما بعد انتخابات البوندستاغ (البرلمان الألماني)، المقرّرة في الخريف.

وحدّد الحزبان خريطة طريق لحكومة محلية يقودها وينفريد كريتشمان، وهو أيضًا وزير البيئة الذي يحظى بشعبية واسعة، والفائز الأكبر في الانتخابات المحلية في منتصف آذار/مارس.

وقال كريتشمان في مؤتمر صحافي، وهو يعدّ أقرب إلى اليمين مقارنة بنظرائه من حزب الخضر على المستوى الفدرالي، "لقد اتفقنا بالفعل على نقاط أساسية مهمة لحكومة جديدة"، خاصّةً على صعيد "برنامج حماية البيئة الطموح".

وأشار المسؤول، الذي يرأس هذه المقاطعة منذ عام 2011، وهي الوحيدة التي يقودها حزب الخضر، إلى إنه يتوجب الآن إجراء مفاوضات رسمية في شتوتغارت لدراسة البرنامج الجديد للتحالف.

وحظي الاتحاد الديموقراطي المسيحي في بادن-فورتمبرغ على نسبة 24% في الانتخابات الأخيرة، مقابل 27% قبل خمس سنوات، في أسوأ نتيجة في المقاطعة في تاريخه.

وبعد ساعات من مفاوضات داخلية، ارتأى القادة المحليون للخضر، أوّل من أمس، الخميس، الاستمرار في التحالف كما يرغب الوزير – الرئيس، بدلًا من تحالف ثلاثي يجمعهم إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي والليبراليين.

ووعد كريتشمان بأنّ الائتلاف الجديد "لن يكون مجرّد تمديد" للحكومة الحالية.

ورغم أنّ التحالف الذي تشكّل بداية عام 2016 غير مألوف على مستوى البلاد، فإنّ هذه المقاطعة التي تعدّ قلب صناعة السيارات، صارت تمثّل مختبرًا لتحالف فدرالي محتمل بين المجموعتين اللتين تتصدران حاليا نوايا التصويت للانتخابات التشريعية.

اقرأ/ي أيضًا | هزيمة متوقعة لحزب ميركل في انتخابات محلية اليوم

ويعزو مراقبون تحقق هكذا تحالف محلي إلى اسلوب كريتشمان (72 عامًا) وبراغماتيته، وهو كان بين 2011 و2016 قاد تحالفًا بين الخضر والحزب الاشتراكي الديموقراطي.