قرّرت بريطانيا، الجمعة، تخفيف قواعدها التي تحدّد عدد الشحنات التي يمكن لسائقي الشاحنات الأجانب إيصالها، في محاول للتخفيف من حدة أزمة سلاسل الإمداد قبل عيد الميلاد.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ويمكن حاليا للسائقين القادمين من الاتحاد الأوروبي القيام بعمليتي توصيل فقط، في غضون سبعة أيام من وصولهم إلى بريطانيا.

وبموجب القواعد الجديدة التي تأمل الحكومة تطبيقها قبل عيد الميلاد، سيكون بإمكانهم القيام برحلات غير محدودة خلال فترة أسبوعين.

وقال وزير النقل، غرانت شابس، لشبكة "سكاي نيوز" إنّ ذلك "يعادل إضافة آلاف سائقي الشاحنات الإضافيين إلى الشوارع.. سيتم ذلك مع حلول نهاية العام".

وتسببت الاختناقات التي طرأت على حركة الشحن عالميًا، جرّاء رفع تدابير الإغلاق الرامية لاحتواء كوفيد ومغادرة العمال الأجانب بريطانيا في أعقاب بريكست، بنقص حاد في سائقي الشاحنات، ما أدّى إلى مشاكل في سلاسل الإمداد على مستوى البلاد.

وحذّرت "هيئة الموانئ البريطانية"، الأربعاء، من أن أكبر مرافئ الحاويات ستشهد اختناقات تتواصل من ستة إلى تسعة شهور جرّاء أزمة سلاسل الإمداد.

وتأتي التوقعات السلبية بعد يوم من كشف شركة الشحن البحري الدنماركية العملاقة "إيه بي مولر-ميرسك" بأنها بدأت تحويل حركة المرور، بعيدًا عن أكبر ميناء للحاويات في بريطانيا "فيليكستو" في شرقيّ إنكلترا، نظرا للاختناقات.

وقال شابس "عندما أتواصل مع الموانئ يقولون لي ’نعم، إنها منشغلة، هناك انشغال على مستوى العالم’، لكن إذا ما جرت مقارنة بيننا وبين العديد من الموانئ حول العالم، فعلينا إبقاء الأمر ضمن حجمه الفعلي".

كما أعلنت الحكومة، الخميس، بأنها ستصدر 800 تأشيرة موقتة للجزّارين الأجانب بعد تحذيرات من أنه قد يجري إتلاف ما يصل إلى 150 ألف خنزير، جرّاء نقص العمالة في قطاع معالجة اللحوم.

وعلى غرار قطاع الزراعة، الذي اشتكى، أيضًا، من نقص، كان قطاع اللحوم يعتمد بشكل كبير على العمال القادمين من دول الاتحاد الأوروبي وتأثر بالتالي ببريكست.

وأفاد وزير البيئة، جورج يوستيس، "أدّت مجموعة من الضغوط الفريدة على قطاع (بيع) الخنازير في الأشهر الأخيرة، مثل تداعيات الوباء وتأثيره على الصادرات إلى حزمة الإجراءات الموقتة التي نعلنها اليوم".

اقرأ/ي أيضًا | بريطانيا تسعى لتعديل الترتيبات التجارية مع الاتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد "بريكست"

وبدوره، وصف نائب رئيس "اتحاد الزراعة الوطني"، توم برادشو، التحرّك بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح".