قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم السبت، إن إيران والقوى الدولية قريبون للغاية من التوصل لاتفاق بخصوص إحياء اتفاق 2015 النووي، لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وكانت المحادثات النووية قريبة من التوصل لاتفاق عندما طرحت روسيا مطالب على الولايات المتحدة في اللحظات الأخيرة، حيث أصرت على أنه ينبغي ألا تؤثر العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا على التبادل التجاري مع إيران.

وأدلى بوريل بتصريحاته أمام منتدى الدوحة الدولي.

من جانبه، قال منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية، إنريكي مورا، أمس الجمعة، إنه سيسافر إلى طهران اليوم السبت، للاجتماع مع كبير المفاوضين الإيرانيين.

وقال مورا، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إنه سيزور، اليوم السبت، العاصمة الإيرانية للقاء كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، للعمل على "سد الفجوات الباقية" في المفاوضات، مؤكداً أنه "يجب أن ننهي هذه المفاوضات"، وختم تغريدته بالقول إن "الكثير على المحك".

وسيلتقي مورا غدًا الأحد كبير المفاوضين الإيرانيين، ومسؤولين آخرين، فيما تشير أنباء إلى أن مورا سيتوجه الاثنين إلى واشنطن بعد زيارته طهران.

بدوره، ذكر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأسبوع الماضي، أن من الممكن التوصل لاتفاق نووي في المدى القريب إذا اتبعت الولايات المتحدة نهجا عمليا.

وفي تصريحات من بيروت، مساء أمس الجمعة، قال وزير الخارجية الإيراني إن مفاوضات فيينا اقتربت من نقطة التوافق، مضيفًا: "ما يهمنا، طريقة رفع العقوبات والضمانات".

وأضاف أن "الأميركيين حاولوا مرات خلال الأسابيع الأخيرة التفاوض معنا مباشرة بشأن القضايا الباقية في المفاوضات". لكن المسؤولين الأميركيين كانوا أكثر حذرا في تقييمهم لجهود إحياء الاتفاق.

وأشارت تقارير صحافية إلى أن واحدة من أبرز القضايا الباقية تتمثل بمطالبة طهران برفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية، لكن الإدارة الأميركية ترفض ذلك وتشترط أن تتعهد إيران بخفض التصعيد وتغيير السلوك بالمنطقة، وهو ما أكدت طهران رفضها له، مع القول إنها لن تتفاوض على الخطوط الحمراء.

وتوقفت مفاوضات فيينا في الـ11 من الشهر الجاري، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، وذلك بطلب من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، الذي يعتبر أيضاً كبير منسقي الاتفاق النووي والمفاوضات الجارية لإحيائه، قائلاً إنّ هناك حاجة إلى "وقفةٍ" في محادثات فيينا.