أعلن البيت الأبيض أن نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، ستظزور المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، بعد غد الخميس، خلال زيارتها لكوريا الجنوبية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الزيارة تظهر "التزام الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب كوريا الجنوبية في وجه أي تهديدات" صادرة عن كوريا الشمالية. وأضاف أن هاريس "ستكرم التضحيات المشتركة" للجنود الأميركيين والكوريين الذين قتلوا في الحرب الكورية التي انتهت بوقف لاطلاق النار، كرس تقسيم شبه الجزيرة في العام 1953.

وتشارك هاريس اليوم، الثلاثاء، في طوكيو في مراسم جنازة رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي.

وقد تثير زيارة المنطقة المنزوعة السلاح غضب كوريا الشمالية، التي وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، بأنها "أسوأ مدمرة للسلام والاستقرار الدوليين" بعد زيارتها لهذه المنطقة، مطلع آب/اغسطس.

وحذرت بيونغ يانغ، أمس، أيضا من أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد تتسببان بحرب، بعدما باشرت الدولتان الحليفتان أولى تدريباتهما البحرية المشتركة منذ خمس سنوات قرب شبه الجزيرة الكورية.

وأجرت هاريس في طوكيو، أمس، محادثات مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، والتقت كذلك رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، هان داك – سو، اليوم. ورأى الأخير أن زيارتها للمنطقة المنزوعة السلاح "تظهر برمزية كبيرة التزام الولايات المتحدة القوي حيال الأمن والسلام في شبه الجزيرة الكورية".

اقرأ/ي أيضًا | رغم تحذيرات أميركا: كوريا الشمالية تطلق صاروخا بالستيا

وأجرت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة سلسلة غير مسبوقة من التجارب على الأسلحة، فيما المفاوضات مع الأسرة الدولية بشأن برامجها النووية والبالستية متوقفة. وأطلقت بيونغ يانغ، في أيار/مايو الماضي، صاروخا بالستيا عابرا للقارات هو الأول منذ 2017، وأقرت مطلع أيلول/سبتمبر الجاري عقيدة جديدة تؤكد عدم تخلي البلاد عن السلاح النووي أبدا.

ويحذر المسؤولون الكوريون الجنوبيون والأميركيون منذ أشهر من أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، يحضّر لتجربة نووية جديدة.