شهدت عدة مدن إيرانية تظاهرات وتجمعات ليلية مناهضة للنظام الحاكم في البلاد، ورفع بعض المحتجين في العاصمة طهران ومدن أخرى شعارات مناهضة للنظام من نوافذ منازلهم.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وخرجت مظاهرات في عدد من الجامعات الإيرانية، تنديدا باعتقال الشرطة طلابا جامعيين بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة.

ورفع المحتجون شعارات مناوئة للمسؤولين الإيرانيين، وأخرى مؤيدة لحقوق المرأة، كما شهدت بعض المدن الإيرانية تجمعات احتجاجية بعد دعوات للتظاهر أمس السبت والأربعاء القادم.

ونفذ تجار وعمال في مدن إيرانية عدة إضرابا، السبت، في إطار الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها السادس، وهي التي بدأت في 16 أيول/ سبتمبر الماضي بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما)، بعد 3 أيام من توقيفها من جانب "شرطة الأخلاق" في طهران لانتهاكها قواعد اللباس المحتشم.

إلى ذلك، دعت إحدى نقابات المعلمين إلى إضراب وطني في البلاد الأحد والإثنين، للتنديد بحملة "القمع" التي أودت بحياة 23 طفلا على الأقل، وفق منظمة العفو الدولية.

واتهم ناشطون السلطات الإيرانية بشن حملة اعتقالات جماعية وحظر سفر على رياضيين وصحافيين ومحامين ومشاهير.

وتقلل السلطات الإيرانية من أهمية هذه المظاهرات، وتعتبر أن معظمها "أعمال شغب"، وحملت أعداء الجمهورية الإسلامية مثل الولايات المتحدة، مسؤوليتها.

وقال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني محمد مهدي إسماعيلي، إن بلاده "ضحية" للمعلومات المضللة والتشويهات والأكاذيب في وسائل الإعلام.

وأضاف إسماعيلي لوكالة الأناضول، بعد حضوره الاجتماع الذي استمر يومين لوزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي بمدينة إسطنبول، إن بلاده تعاني منذ عقود مشكلة التضليل الإعلامي.

وفي إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة في إيران، قال إسماعيلي "لقد حولوا قضية طبيعية تماما إلى ذريعة لخلق مناخ إعلامي قاس ضد إيران".

وأدت حملة قمع الاحتجاجات -وهي الأوسع منذ الاحتجاجات التي شهدتها إيران عام 2019 على ارتفاع أسعار الوقود- إلى مقتل 122 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، وفق منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ أوسلو مقرّا لها.

اقرأ/ي أيضًا | إيران: واشنطن تستغل الاحتجاجات لانتزاع تنازلات في الملف النووي