قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، إن بلاده تحررت من الولايات المتحدة قبل 43 عاما، وذلك ردّا على الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي تعهّد بـ"تحرير" إيران، في سجال يتزامن مع إحياء ذكرى السيطرة على السفارة الأميركية في طهران، عام 1979.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ويأتي إحياء هذه الذكرى، العام الحالي، فيما تشهد إيران احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق. وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، وصفها المسؤولون بأنها "أعمال شغب".

وأعربت دول غربية عدة عن دعمها للاحتجاجات، وفرضت عقوبات على طهران على خلفية "قمع" التحركات. وجدد بايدن، الخميس، دعمه للمحتجين، قائلا خلال خطاب انتخابي إنه "سنحرر إيران. سيحررون أنفسهم قريبا جدا"، وفق ما نقلت وسائل إعلام أميركية.

وردّ رئيسي على بايدن قائلا إن "إيران تحررت قبل 43 عاما ولن تكون أسيرتكم"، وشدد على أن "الشعب الإيراني العظيم لن يركع أمامكم".

رئيسي في طهران، اليوم (أ.ب.)

وتوجه رئيسي في خطابه الى الآلاف الذين تجمعوا أمام المقر السابق للسفارة الأميركية وسط طهران لإحياء "يوم مقارعة الاستكبار العالمي"، أي ذكرى السيطرة على السفارة، عام 1979، من قبل طلاب مؤيدين للإمام روح الله الخميني، واحتجاز 52 رهينة أفرج عنهم بعد 444 يوما.

واقتحم الطلاب السفارة بعد أشهر من انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الخميني، واسقاط نظام الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان حليفا لواشنطن. واعتبارا من مطلع 1980، قطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن.

ورفع المشاركون في التحرك العلم الإيراني وهتفوا "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل". كما حملوا لافتات كتب فيها "إيران قوية" و"أنا مطيع لأمر القائد" وصور الخميني والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي.

ورأى رئيسي أن إيران "قوية بفضل دماء الشهداء الطاهرة، والتوجيهات الحكيمة للإمام الخميني الراحل وقائد الثورة الاسلامية، وشعبنا الواعي بحضوره في مختلف ساحات الثورة"، منوّها بإحياء الذكرى في مناطق مختلفة.

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات من مدن عدة بينها مشهد وإصفهان وشيراز، تظهر مشاركة حشود في إحياء "يوم مقارعة الاستكبار العالمي"، اليوم.

اقرأ/ي أيضًا | وفد إيراني إلى فيينا لاستكمال المباحثات مع الوكالة الدولية حول الملف النووي

وسبق لمسؤولين إيرانيين، يتقدمهم خامنئي ورئيسي، أن اتهموا "أعداء" إيران، خصوصا الولايات المتحدة، بالوقوف خلف "أعمال الشغب" الراهنة.

وحذّر رئيسي، اليوم، من أن العدو "يريد زعزعة الأمن والاستقرار في إيران ويريد استهداف ثقتنا بأنفسنا ووحدتنا وتكاتفنا"، وخصّ بالذكر مختلف المكونات القومية التي تحفظ "وحدة" الجمهورية الإسلامية، مثل الأكراد والبلوش والتركمان والعرب وغيرهم.