يحتفل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا، اليوم الأحد، بالذكرى الـ111 لتأسيسه، يوم الأحد، بفعاليات احتفالية في مانجاونج بمقاطعة فري ستيت، حيث تأسس الحزب في عام 1912.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

كان من المتوقع أن يلقي رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، سيريل رامافوزا، الذي أُعيد انتخابه في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، خطابًا أمام حشد من المؤيدين في ملعب يوضح كيف يخطط الحزب لمواجهة التحديات العديدة التي تواجه البلاد.

حزب المؤتمر الوطني الأفريقي هو أقدم حركة تحرر ضد الاستعمار في أفريقيا وقاد جنوب أفريقيا لانتقالها من حكم الأقلية البيضاء إلى الديمقراطية، بعد أن تم رفع الحظر عنه في عام 1990، وانهيار نظام الفصل العنصري.

نيلسون مانديلا (Gettyimages)

أصبح زعيمها وأيقونة نضالها، نيلسون مانديلا، أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد في عام 1994 بعد أن أمضى 27 عامًا في السجن جنبًا إلى جنب مع قادة من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي آخرين بسبب نضالهم ضد نظام الفصل العنصري.

وتحل هذه الذكرى في ظل تراجع في الدعم السياسي للحزب، على وقع ارتفاع مستويات الفقر والبطالة، وعدم توفير الخدمات الأساسية للمجتمعات الفقيرة، ونقص النمو الاقتصادي.

وتأثرت صورة الحزب كونها محسوبة على أنها حركة تحرر من الاستعمار ومناصرة لحقوق الإنسان، عندما كُشفت قضايا فساد بين قادة الحزب ومسؤولين حكوميين.

وتعاني دولة جنوب أفريقيا من أزمة كهرباء أدت في بعض الأحيان إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنازل والشركات لأكثر من ثماني ساعات يوميًا.

رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، سيريل رامافوزا (Gettyimages)

وفي العام 1994، حصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على ما يزيد قليلا عن 62% من الأصوات الوطنية، وحصل على أغلبية المقاعد في أول برلمان ديمقراطي في البلاد.

ومع ذلك، بحلول عام 2019، انخفض دعم الحزب إلى 53% من الأصوات الوطنية، وهو أسوأ أداء انتخابي على الإطلاق منذ توليه السلطة في عام 1994.

كما فقدت السيطرة السياسية على المدن الكبرى بما في ذلك جوهانسبرج، تشواني، التي تضم العاصمة بريتوريا؛ ونيلسون مانديلا. من المتوقع أن تواجه انتخابات وطنية صعبة في عام 2024، حيث يشير محللون ومنظمو استطلاعات الرأي إلى أنها ستكافح للحصول على أكثر من 50% من الأصوات الوطنية.

اقرأ/ي أيضًا | الخطوط العريضة لحكومة نتنياهو: "حق حصري لليهود في أرض إسرائيل"