أكّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأحد، تاريخ 14 أيار/ مايو المقبل، كموعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تركيا، خلال لقاء مع شباب في مدينة بورصة غربي البلاد.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال إردوغان خلال هذا اللقاء الذي نشرت الرئاسة التركية تسجيل فيديو منه إنه "سأستخدم صلاحياتي لتقريب موعد الانتخابات إلى 14 أيار/ مايو". وأشار إلى أنها "ليست انتخابات مبكرة (...) إنما هذا تعديل لأخذ (تاريخ) امتحانات (الجامعات) بالاعتبار".

ولفت إلى أن الحملة الانتخابية ستبدأ قبل 60 يومًا من الموعد، أي في 10 آذار/ مارس المقبل. علما بأن الانتخابات كانت مقرّرة بادئ الأمر في 18 حزيران/ يونيو المقبل، لكن مراقبين كثرا توقّعوا تقريب الموعد، قبل أن يلمّح إردوغان الأسبوع الماضي لذلك أيضًا.

والأربعاء، لمّح الرئيس التركي إلى أن الانتخابات الرئاسية والنيابية في تُركيا ستجرى في 14 أيار/ مايو، في ذكرى مرور "73 عامًا" على فوز الحزب الديمقراطي (محافظ) في أول انتخابات حرّة شهدتها تركيا المعاصرة في العام 1950. وقال إردوغان إنه "ستوجّه أمّتنا ردّها على تحالف طاولة الستة (المعارض) في اليوم نفسه بعد 73 عامًا".

و"طاولة الستة" تحالف يضم ستة أحزاب تركية تسعى لقطع طريق الرئاسة أمام إردوغان. وحده حزب الشعوب الديمقراطي لم ينضمّ إلى التحالف. ويتوقّع أن يعلن التحالف المُعارض عن مرشح رئاسي في شباط/ فبراير المقبل.

في 14 أيار/ مايو 1950، فاز الحزب الديمقراطي الذي أسسه في العام 1946 عدنان مندريس وأنصاره المنشقّون عن حزب مصطفى كمال أتاتورك، في الانتخابات، قبل أن يُطاح بعد عشرة أعوام في انقلاب عسكري.

ولطالما شبّه إردوغان نفسه بمندريس، وهو أقيل لفترة من رئاسة بلدية إسطنبول وأودع السجن فترة قصيرة في تسعينات القرن الماضي.

ويُعدّ تحديد الرابع عشر من أيار/ مايو موعدا للانتخابات العامة رسالة موجّهة إلى فئة الناخبين المحافظين.

وأصبح إردوغان رئيسًا للوزراء في العام 2003، قبل أن يعدّل الدستور ويصبح "رئيسًا" مُنتخبًا بالاقتراع العام في العام 2014.