جُدِّد للأرجنتيني، رافايل غروسي، الذي برز من خلال تعامله مع الملفين النوويين الإيراني والأوكراني، حتى العام 2027 على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأعيد تعيين الدبلوماسي البالغ 62 عاما والذي كان المرشّح الوحيد للمنصب، الجمعة بالتزكية من جانب الأعضاء الخمسة والثلاثين في مجلس المحافظين، كما أعلنت الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي تتخذ في فيينا مقرا، في بيان.

ويفترض أن تصادق على تعيينه رسميا في أيلول/سبتمبر، الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم 176 بلدا.

وعلّق غروسي على تعيينه بالقول "يشرفني كثيرا القرار الذي اتّخذ بإجماع المجلس بمنحي ولاية جديدة (...) في وقت نواجه فيه الكثير من التحديات".

وكان غروسي قد خلف نهاية العام 2019 الياباني، يوكيا أمانو، الذي توفي قبل أشهر من ذلك عن 72 عاما فيما كان على رأس الوكالة منذ العام 2009.

وكان غروسي، السفير الأرجنتيني السابق لدى النمسا وأول مواطن من أميركا الجنوبية يقود الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ إنشائها في العام 1957، قادرا على فرض أسلوب جريء خلال فترة ولاية أولى مضطربة.

ولم يتردد غروسي الذي يتقن لغات عدة والأب لثمانية، في الذهاب شخصيا إلى محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا العام الماضي لنشر مفتشين فيها.

ويستمر غروسي في التحذير من خطر وقوع كارثة نووية في المحطة وهو يطالب منذ أشهر بإنشاء منطقة حماية، إلا أن مشاوراته لم تسفر عن نتيجة حتى الآن.

كذلك، كان نشطا جدا في الملف النووي الإيراني مع زيارته طهران مرات عدة لمحاولة إحياء الحوار على خلفية توترات شديدة.

والوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المسؤولة عن مراقبة تنفيذ الالتزامات التي تعهدتها طهران بموجب الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 في فيينا مع القوى الكبرى والذي وصل الآن إلى طريق مسدود.

وأشاد الكثير من الدبلوماسيين بعمله على "تويتر"، الجمعة، على غرار السفيرة الأميركية لورا هولغايت التي كتبت "أظهر (غروسي) صفات قيادية غير عادية في أحداث كبرى وتاريخية واجهتها الوكالة".

اقرأ/ي أيضًا | "بعد التفاهمات": الدولية للطاقة الذرية لن تصدر قرارا ضد إيران

اقرأ/ي أيضًا | إيران متفائلة: التفاهمات مع الطاقة الذرية قد تؤدي لحل القضايا العالقة