دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إيران السبت إلى "أن تنهي فورا دعمها" لروسيا في حرب أوكرانيا عبر تزويدها طائرات مسيرة، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، وفق ما أفاد الإليزيه.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون "نبه إلى خطورة التداعيات الأمنية والإنسانية على السواء لتزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة، ودعا طهران إلى أن تنهي فورا الدعم الذي تقدمه بذلك إلى الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا".

وناقش الرئيس الإيراني ونظيره الفرنسي تعزيز العلاقات الثنائية، وفق ما أفاد مسؤول إيراني.

وقال نائب رئيس ديوان رئيسي، محمد جمشيدي، عبر "تويتر" إن الرئيسين "ناقشا سبل تعزيز العلاقات، ولا سيما المفاوضات الجارية (حول الملف النووي) والتطورات الإقليمية".

وتأتي المكالمة الهاتفية التي استمرت ساعة ونصف ساعة بعد نحو شهر من الإفراج عن الفرنسي بنجامان بريير (37 عاما) الذي سجن في أيار/مايو 2020، والفرنسي الإيرلندي برنار فيلان (64 عاما) الذي اعتقل في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2022.

وأفرج عن الفرنسيين بعد إطلاق سراح الباحثة الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه في 10 شباط/فبراير، رغم استمرار منعها من مغادرة الأراضي الإيرانية.

وأضاف المسؤول الإيراني أن رئيسي وماكرون "اتفقا على خارطة طريق" من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ولا يزال أربعة فرنسيين محتجزين في إيران، من بينهم الأستاذة سيسيل كولر ورفيقها جاك باريس اللذان اعتُقلا في 7 أيار/مايو 2022، والاستشاري في القطاع المصرفي لويس أرنو (35 عاما) الذي اعتقل في أيلول/سبتمبر.

ولا تزال هوية وظروف اعتقال الفرنسي الرابع غير معلنة.

وطالبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في 16 أيار/مايو "بالإفراج الفوري وغير المشروط" عنهم.

وقالت كولونا حينها إن "35 شخصا" من "نحو 12 من الدول الأعضاء" في الاتحاد الأوروبي ما زالوا وراء القضبان في إيران.

وتأتي المكالمة بين الرئيسين أيضا مع تعثر المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وكان الاتفاق قد حدّ من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع عقوبات على طهران.

اقرأ/ي أيضًا | واشنطن: روسيا ستكون قادرة على إنتاج مسيّرات إيرانية على أراضيها العام المقبل