دعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف إلى "ضبط النفس"، محذرًا من "عواقب التصعيد"، عقب تفجيرات أجهزة اتصال في لبنان والغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك في كلمات ألقاها مندوبو الدول الأعضاء خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن، الجمعة، لبحث التطورات الأخيرة في لبنان، استمع خلالها إلى إحاطتين من مسؤولين رفيعي المستوى بالأمم المتحدة حول التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة.

بكين

مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، فو تسونغ، دعا إلى إجراء تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن تفجيرات أجهزة اتصال في لبنان باعتبارها أفعالاً "همجية ومروعة".

واشنطن

أما نائب المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن، روبرت وود، فقال إننا "نتوقع اتخاذ حزب الله وإسرائيل خطوات لتقليل الضرر على المدنيين، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية".

باريس

وفي معرض تعليقه على التفجيرات بلبنان، قال مندوب فرنسا، نيكولا دي ريفيير، إن "خطر اندلاع حرب مفتوحة آثارها كارثية يزداد يوميًا وعلى جميع الأطراف العمل لتحقيق التهدئة".

موسكو

بدوره، شدد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، أن "الحرب الشاملة في الشرق الأوسط لن تخدم أي طرف"، ووصف تفجيرات أجهزة اتصال بلبنان بـ "العمل الإرهابي، ويشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، وله عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الشرق الأوسط بأكمله".
بيروت

وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، شدد على أن اللجوء إلى تفجير آلاف أجهزة الاتصال عن بعد "بشكل جماعي وغادر دون اعتبار لمن يحملها أو لمن يوجد بالقرب منها. يعد أسلوبًا قتاليًا غير مسبوق في وحشيته وإرهابه".

وأضاف أن استهداف آلاف الأشخاص من مختلف الفئات العمرية وفي مناطق واسعة أو مكتظة بالسكان تشمل كافة المناطق اللبنانية أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية في المنازل والشوارع وأماكن العمل ومراكز التسوق، هو الإرهاب بعينه، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان، ويصنف من دون أدنى شك كجريمة حرب.

الاستهداف الثالث

وهذا الهجوم الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله" في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام.
إذ سبق أن اغتالت في 2 كانون الثاني/ يناير الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، وفي 30 تموز/ يوليو الفائت، اغتالت القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف، إلى الآن، أكثر من 136 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

اقرأ/ي أيضًا | استهداف بيروت: حزب الله ينعي 15 عنصرا له بينهم عقيل و"قائد جهادي كبير" آخر

اقرأ/ي أيضًا | الحرب في يومها الـ351: شهداء وجرحى في غارات وقصف لمنازل سكنية بعموم القطاع