سورية: تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة الانتقالية... ماذا نعرف عنه؟
أعلنت الإدارة السورية الجديدة، تعيين القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، مرهف أبو قصرة، وزيرا للدفاع، في الحكومة الانتقالية، اليوم الثلاثاء.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، في منشور عبر حسابها بمنصة "إكس"، بأن الإدارة السورية الجديدة، قرّرت تعيين اللواء مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة الانتقالية.
وذكرت أن "القيادة العامة تعلن تعيين اللواء المهندس مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة بالجمهورية العربية السورية".
وكان أبو قصرة قد قال في السابع عشر من الشهر الجاري، إن المرحلة المقبلة ستتضمن حلّ الفصائل المعارضة بما فيها فصيله، تمهيدا لانضوائها ضمن مؤسسة عسكرية جديدة، تبسط سيطرتها على أنحاء البلاد، بما فيها معاقل القوات الكردية.
ويحمل أبو قصرة شهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية.
وعمل أبو قصرة في مجاله المهنيّ، قبل اندلاع النزاع في سورية، ومع تصاعده، استغلّ خبراته الهندسية لدعم المعارضة المسلحة.
وبرز أبو قصرة كشخصية بارزة في الجهود العسكرية لقوات المعارضة، وعمل كمهندس قدرات عسكرية.
ونظّم وقاد عمليات في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، على مرّ السنوات.
وعُرف أبو قصرة لدوره في تنسيق، وتنفيذ إستراتيجيات عسكرية رئيسية.
وفي مقابلة من أحد الفنادق في مدينة اللاذقية التي شكّلت حتى الأمس القريب، معقل عائلة الأسد، طالب القائد العسكري لهيئة تحرير الشام مرهف أبو قصرة، المعروف باسمه الحربي أبو حسن الحموي، خلال الشهر الجاري، الولايات المتحدة بحذف هيئة تحرير الشام وقائدها أحمد الشرع المعروف من قائمة "الإرهاب" الخاصة بالمنظمات والأفراد، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس" للأنباء، حينها.
وبعد هجوم خاطف استمرّ 11 يوما، تمكّنت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، من دخول دمشق في 8 كانون الأول/ ديسمبر، وإنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمرّ أكثر من نصف قرن.
وأبو قصرة (41 عاما) وهو أساسا مهندس زراعي يتحدر من محافظة حماة.
وقال في المقابلة ذاتها، إن "بناء المؤسسة العسكرية هو خطوة قادمة بالتأكيد، ويجب أن تنضوي كل الوحدات العسكرية، بما فيها الجناح العسكري للهيئة، تحت هذه المؤسسة".
وشدّد على أن "عقلية الفصيل لا تتوافق مع عقلية الدولة" التي تعتزم السلطة الجديدة بناءها، بعد إطاحة حكم رئيس النظام المنهار، بشار الأسد، الذي فرّ إلى روسيا.
وعمّا إذا كان سيُصار إلى حلّ جناح الهيئة العسكري، أجاب "بالتأكيد.. سنكون إن شاء الله من أول المبادرين، وسنبقى مبادرين لأي توجه يحقق المصلحة العامة للبلد".