أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، اليوم الجمعة، قتل قيادي بارز في تنظيم "حراس الدين"، فرع تنظيم قاعدة الجهاد في سورية، بضربة جوية في شمال غرب البلاد.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقالت "سنتكوم" في بيان نشر "في 30 كانون الثاني/ يناير، نفّذت قوات القيادة الوسطى الأميركية ضربة جوية دقيقة في شمال غرب سورية، استهدفت وقتلت محمد صلاح الزبير، أحد كبار القياديين في تنظيم حراس الدين الإرهابي، التابع لتنظيم القاعدة".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفّذت الضربة على سيارة كان يستقلها القيادي على طريق سرمدا-إدلب في ريف إدلب الشمالي في شمال غرب سورية.

وكان التنظيم المصنّف "إرهابيا" من قبل الولايات المتحدة، أعلن حلّ نفسه بعد سقوط حكم بشار الأسد، كاشفا للمرة الأولى بشكل رسمي، أنه كان فرع تنظيم القاعدة في سورية.

وجاء في بيان نشره "حراس الدين" ليل الثلاثاء، أنه بعد الانتصار "على طاغية من أظلم طواغيت العصر الحديث... ونظرا لهذه التطورات على الساحة الشامية وبقرار أميري من القيادة العامة لتنظيم قاعدة الجهاد، نعلن... حلّ تنظيم حراس الدين (فرع تنظيم قاعدة الجهاد في سورية)".

تأسس تنظيم حراس الدين عام 2018، وكان ينشط في مناطق بشمال غرب سورية. وفي أيلول/ سبتمبر 2019، صنّفت وزارة الخارجية الأميركية تنظيم حراس الدين، "كيانا إرهابيا عالميا".

وأعلنت الولايات المتحدة أكثر من مرة استهداف قياديين في التنظيم.

وأعلن الجيش الأميركي في أيلول/ سبتمبر تنفيذ ضربتين في سورية، أسفرتا عن مقتل 37 "إرهابيا" بينهم أعضاء في تنظيم "داعش" و"حراس الدين". وفي الشهر الذي سبق، أفاد الجيش الأميركي بأنه قتل قياديا بارزا في حراس الدين هو أبو عبد الرحمن المكي بضربة جوية في شمال غرب سورية.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، بأن التنظيم حلّ نفسه "لكي لا يدخل في اشتباكات مع الهيئة؛ لأنهم معاقبون دوليا ومصنفون إرهابيا".

وأعلنت السلطات السورية الجديدة قبل يومين حلّ كلّ الفصائل المسلحة في البلاد في إطار سلسلة قرارات اتخذت للمرحلة الانتقالية بعد أقل من شهرين على الإطاحة ببشار الأسد.

وقال تنظيم حراس الدين في بيانه "ننصح وجهاء الشام ومن يتصدّرون المشهد اليوم... بإبقاء السلاح بيد أهل السنّة في الشام".

وتنشر الولايات المتحدة ما لا يقل عن 2500 جندي في العراق ونحو 2000 في سورية المجاورة.

وأكدت واشنطن أنها كثّفت الضربات الجوية منذ سقوط الأسد. وفي يوم سقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت الولايات المتحدة تنفيذ ضربات استهدفت أكثر من 75 موقعا تابعا لتنظيم داعش.